في محاولة للخروج من الأزمة الطاحنة التي يمر بها القطاع السياحي ما يقرب من ثلاث سنوات أصبح من الضروري أن تكون هناك خطوات جادة لإعادة النظر في استثمارات القطاع السياحي والتفكير في حلول للوضع المأساوي لهذه الاستثمارات من خلال حلول غير تقليدية تطرحها حكومة ظل الوفد من خلال ندوة موسعة ندعو للمشاركة فيها وزير السياحة ورئيس اتحاد ورؤساء الغرف والقائمين علي الاستثمار السياحي لطرح رؤية الوفد من خلال عدد من الاقتراحات لكيفية إنقاذ القطاع السياحي من الانهيار والتي تتضمن كما يقول الخبير السياحي أحمد الخادم وزير السياحة في حكومة ظل الوفد السماح للفنادق التي ترغب في بيع نسبة من غرفها الفندقية للتملك كإسكان سياحي فندقي بمساعدة أصحاب المشروعات في تحقيق سيولة تساعدهم علي الخروج من أزمتهم المالية من ناحية وخلق حركة سياحية من ناحية أخري ويتم استغلال هذه الغرف للتشغيل من قبل إدارة الفندق حال عودة السياحة مقابل عائد مادي وكذلك السماح لشركات السياحة بتأجير أتوبيساتها للمصريين خاصة أن هذا الأمر ممنوع حاليا. كما يسمح لأصحاب البازارات السياحية بإضافة أنشطة تجارية أخري الي جانب عملهم لتكون نوعا من المساعدة علي المعيشة والاستمرار في ظل أحوالهم المتدهورة. ويؤكد «الخادم» أن تلك الاقتراحات غير ملزمة ولكنها نوع من الحل غير التقليدي لمحاولة إنقاذ الاستثمار السياحي المنهار خاصة أن جميع الاستطلاعات تؤكد استمرار حالة التدهور التي يمر بها القطاع السياحي حتي نهاية العام القادم علي الأقل لحين انتهاء الدستور والانتخابات الرئاسية والبرلمانية وهذه الفترة تفوق كل امكانيات القطاع السياحي والقطاع المصرفي في الإبقاء علي المشروعات السياحية أن تظل قائمة وبالتالي من الضروري التفكير في حلول لإنقاذ القطاع السياحي. ويرحب بالفكرة الخبير السياحي المهندس أحمد بلبلع عضو مجلس إدارة ورئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين مؤكدا أنه ليس لديه مانع وإن كانت المشكلة كما يقول تكمن في عدم وجود المشتري خاصة أن شرم الشيخ ستواجه بقانون التملك في جنوبسيناء، وبالرغم من ترحيبه بالفكرة إلا أنه يري أنها لن تحل شيئا من الأزمة لأن عودة السياحة مرهونة بإلغاء قانون الطوارئ الذي كان سببا وراء فرض حظر السفر الي مصر لأن الخارج يري أنه العمل بقانون الطوارئ أمني وليس سياسيا، في الوقت الذي رفض فيه الخبير السياحي حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة فكرة بيع الغرف الفندقية مؤكدا خطورتها علي الاستثمار الفندقي وعلي البلد أيضا ويري أن وزارة السياحة لن تسمح بذلك، بينما يري الخبير السياحي سامح حويدق الرئيس السابق لغرفة فنادق البحر الأحمر أن بيع الغرف الفندقية موجود من قبل أزمة السياحة وهو نظام أشبه ب«التايم شير» وإن كان أحد الحلول ولا أمانع طالما لن يكون نوعا من الفرض علي أصحاب الفنادق وإن كنت أطالب الجميع بالصبر لأن السياحة ستعود فالسوق يمرض ولا يموت والسياحة المصرية لن تموت ولكن علينا الصبر. في الوقت الذي أكد فيه الخبير السياحي وجدي الكرداني عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية أن بيع الغرف يؤدي الي انهيار مستوي الفندق وهناك مشروعات فندقية ك«التايم شير» وهذا نشاط يختلف عن الفنادق وعلينا أن نتحمل وننتظر حتي تعود السياحة مرة أخري ويتفق في الرأي الخبير السياحي ناجي عريان نائب رئيس غرفة الفنادق مؤكدا أن هذا صورة أخري ل«التايم شير» ونفذ الفكرة فندق فورسيزون شرم الشيخ وأري أن تنفيذ الفكرة لا يكون داخل الفندق ولكن علي وحدات خارج الفندق للحفاظ علي المستوي بينما رحبت بشدة الخبيرة السياحية الدكتورة نادية الراهب مؤكدة أن هذا النظام معمول به في عدد كبير من فنادق شرم الشيخ فلا مانع في ظل الظروف التي نمر بها كمستثمرين خاصة أنه لم يعد أمامنا أي حلول أخري، ولا أمانع أن يكون المشتري شريكا معي في الإيرادات ولكن المشكلة هل ستوافق البنوك علي ذلك وجميع الفنادق مدينة للبنوك ويعتبر الفندق «رهنا» لدي البنك أعتقد أن تكون هناك صعوبة مع البنوك.