مشاهد مؤسفة تلك التي قام بها محمود عبدالرازق "شيكابالا" صانع ألعاب فريق الكرة بنادي الزمالك تجاه زميله سيد معوض ظهير أيسر الأهلي وأصبح الأمر لا يبدو مجرد "نرفزة ملعب" بل تحول إلى "خناقة شوارع" بين نجمي المنتخب في حلقة جديدة من مسلسل أزمات شيكابالا الذي بات لا يقدر حجم نجوميته ولا قميص النادي الذي يدافع عن ألوانه. ورغم مسلسل تخبط شيكابالا إلا أن إدارة الزمالك التزمت الصمت مما جعل "بوابة الوفد" تدق ناقوس الخطر قبل أن تفقد الكرة المصرية موهبة جديدة من أبرز نجومها وينضم تلميذ جديد لمدرسة المشاغبين في تاريخ اللعبة في مصر التي نسرد أهم نجومها خلال السطور القليلة القادمة: مواهب كثيرة ضلت طريقها في عالم الكرة المصرية بسبب الخروج عن النص ولعل أبرز هؤلاء اللاعبين جمال حمزة مهاجم الزمالك الأسبق الذي يلعب حالياً بأحد أندية الدوري الجورجي بعد أن كان يوماً ملء السمع والبصر في مصر وأحد أبرز نجوم اللعبة بعد أن قاد منتخب الشباب للفوز بالميدالية البرونزية لبطولة العالم عام 2001 إلى جانب تألقه مع الزمالك في الفوز بالدوري موسمي 2002 - 2003، و2003 - 2004 إلا أن حمزة ضل الطريق وبات ملك الأزمات بالقلعة البيضاء بعد هروبه بدون إذن النادي للاحتراف بأحد أندية الدوري السويسري قبل أن يعود للنادي من جديد ثم دخل في أزمة مع زميله السابق البرازيلي ريكاردو في مباراة غزل المحلة بافتتاح الدوري موسم 2008 - 2009 وصفعه على وجهه ثم تم منعه من المران الجماعي بقرار من الألماني راينر هولمان المدير الفني الأسبق، ورحل حمزة للجونة ثم انتقل للأهلي ولكن تم طرده من فترة الإعداد وسط شائعات حول إثارة اللاعب أزمة عنيفة أثناء تواجد البعثة في معسكرها بألمانيا ليبقى حمزة أسير أزماته ويبتعد عن الملاعب. ولعل إبراهيم سعيد مدافع الأهلي والزمالك الأسبق أحد أبرز نجوم الشغب بالملاعب المصرية فهو شبه معتزل ولا يرتبط بأي نادٍ حالياً بعد بداية صاروخية عام 1998 جعلت البعض يتوقع له الاحتراف في أكبر الدوريات العالمية. «هيما» بدأ مشواره مع الشغب بالهروب من الأهلي قبل لقاء الزمالك بالدوري موسم 1999 - 2000 وتم إيقافه من صالح سليم رئيس الأهلي الراحل ولكنه انضم للمنتخب، وبعدها انطلق سعيد في مشواره مع الشغب بعد مشاجرته مع أمين شرطة ثم الإفراج عنه وإنقاذه من السجن عقب تدخل الراحل ثابت البطل مدير الكرة بالأهلي وقتها، ثم يدخل في مشاجرة مع زميله وليد صلاح الدين في مباراة المقاولون في ختام دوري 2001 - 2002 ثم رحل سعيد عن الأهلي للزمالك ليواصل الأزمات ويدخل في خلافات مع جماهير الأهلي في لقاءات القمة ليرحل للدوري التركي ثم يتم تجميده بعد تجارب فاشلة مع الإسماعيلي والاتحاد السكندري. وتضم قائمة المشاغبين أيضاً محمد صبري لاعب وسط الزمالك الأسبق الذي كان أحد أبرز النجوم في التسعينات من القرن الماضي ولكنه دخل في خلافات مع إدارة ناديه وتمرد على الحضور للتدريبات وسط شائعات أكدت سلوكه مجال المخدرات وهي الأنباء التي أحاطت بلاعب الأهلي السابق محمد عبدالجليل كما أنها أطاحت بمحمد عباس لاعب الأهلي الأسبق في الثمانينات وأيضاً عمرو سماكة مهاجم الأهلي الأسبق الذي تم القبض عليه وبحوزته مخدرات، وضاعت موهبة محمد زيدان مهاجم المنتخب الوطني ونادي بني ياس الإماراتي وسط تمرده على المنتخب ورفضه الحضور لمباريات ودية قبل أن يترك معسكر الفراعنة قبل لقاء أفريقيا الوسطى بتصفيات الأمم الأفريقية عام 2013، ودفع عصام الحضري حارس مرمى الفراعنة والمريخ السوداني ثمن تهوره وشغبه بعد هروبه من الأهلي ثم تسرعه بإعلان الاعتزال دولياً، وأيضاً إبراهيم حسن الذي تعرض للإيقاف دولياً ستة شهور بعد إشارة خارجة لجمهور المغرب في لقاء بتصفيات كأس الأمم الأفريقية عام 1997 وغاب على إثرها عن بطولة الأمم الأفريقية 1998 وأيضاً تم إيقافه خمس سنوات لاشتباكه مع مسئولي شبيبة بجاية الجزائري وتوأمه حسام الذي ألقى بقميص الأهلي واشتبك من قبل مع مدربه البرتغالي فينجادا المدير الفني السابق للزمالك. "شيكابالا" دخل في أزمات عديدة منذ ظهوره في عالم الكرة المصرية سواء بالهروب إلى باوك اليوناني أو رفع الحذاء لجمهور الأهلي أو الاشتباك مع ضابط بالقوات المسلحة، وبالتالي عليه مراجعة نفسه قبل الانزلاق للهاوية.