قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية:" إن وصول الرئيس الإيراني "حسن روحاني" إلى نيويورك منتصف الأسبوع الجاري تُعد أكبر فرصة سياسية للرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، يمكن من خلالها تحسين صورته خاصة في السياسة الخارجية". وأشارت الصحيفة إلى أن الإيرانيين أعربوا عن استعدادهم لمناقشة إطار أمني واسع من شأنه الحد من برنامج طهران النووي، وعدم تطوير سلاح نووي، وإداراك مصالح البلاد في سوريا وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط. ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الإطار الذي ربما يثير تفاؤل الأمريكيين، يقلق بشدة اللاعبين الإقليميين في إسرائيل والمملكة السعودية والإمارات الذين يخشون من التضحية بمصالحهم في مقابل شراكة أمريكية إيرانية جديدة. وذكرت الصحيفة أن مسؤولي الولاياتالمتحدةالأمريكية يرون أن "حسن روحاني" كزعيم أقوى من سابقه المثير للمشكلات "محمود أحمدي نجاد"، فضلًا عن أن "روحاني" إصلاحي أكثر اعتدالًا، وتم انتخابه بتفويض من الشعب الإيراني من أجل اتباع سياسات خارجية أكثر اعتدالًا وإنهاء العقوبات التي تخنق الاقتصاد الإيراني. على الرغم من أنه كان معارضًا في البداية من قبل آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى في إيران، منوهة بأن الأمر الذي يثير المزيد من التفاؤل دعوة "آية الله خامنئي" هذا الأسبوع للمرونة في المفاوضات. وأضافت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأمريكيين ينتظرون ليروا إلى أي مدى سيكون تعاون الرئيس الإيراني "روحاني" بعد أن أشار إلى ضرورة التوصل إلى إتفاق في الشان النووي، وتعيين "جواد ظريف" كبير للمفوضيين النووين. وانتهت الصحيفة قائلة:" إن القضية السورية ستكون الفيصل في نيات إيران، عما إذا كانت تريد تعاونًا حقيقيًا أم فقط مراوغة وكسب مزيد من الوقت، ودور طهران المحتمل في مؤتمر جنيف للتفاوض بشأن الانتقال السياسي لسوريا".