س.مونيتور: قرض النقد هل يساعد مصر؟

تساءلت صحيفة "كرستيان ساينس مونيتور" الأمريكية اليوم الثلاثاء عن إمكانية أن يساهم القرض الذي ستحصل عليه مصر من صندوق النقد الدولي ويبلغ 3 مليارات دولار في إصلاح اقتصاد البلاد المتدهور، خاصة في ظل تراجع السياحة التي تعتبر مصدرا رئيسيا للدخل، وهروب الاستثمار الأجنبي.
وقالت الصحيفة: إن موافقة صندوق النقد الدولي على منح مصر قرضا قيمته 3 مليارات دولار لمحاولة مساعدة البلاد على مكافحة العجز المتضخم في الميزانية والنهوض باقتصاد البلاد المتداعي، فخلال 18 يوما من الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك منتصف فبراير هرب السياح والمستثمرون.
وأضافت الصحيفة: إن القرض الذي ستحصل عليه مصر بشروط ميسرة من المتوقع أن تستخدمه لتجنب العجز في الميزانية ودعم عملتها الجنيه المصري، وتأتي الصفقة في إطار خطة مصرية للحصول على قروض وهبات من البنك الدولي والدول الغربية، ودول الخليج لطمأنة الأسواق بشأن استقرار الجنيه وقدرة مصر على سداد ديونها.
وبحسب الصحيفة فإن الحالة الأمنية غير المستقرة منذ سحب الشرطة من الشوارع في يناير الماضي، والاضطرابات العمالية والاضرابات الجارية، بجانب وجود كثير من رجال الأعمال البارزين بالسجن بتهم فساد، أوقفت الاستثمارات مما أدى لتدهور الاقتصاد.
ونقلت الصحيفة عن أحمد كمالي أستاذ الاقتصاد في الجامعة الأمريكية بالقاهرة قوله:" المشكلة الكبرى التي تواجه الاقتصاد هي الشك .. وإذا كانت هناك دلائل على المخاطر والمشاكل فإن الاستثمارات سوف تتأثر سلبا".