عاد وبعد 75 يومًا من المعاناة الهدوء والأمن لأقباط قرية دلجا بمركز ديرمواس إحدى مراكز جنوب محافظة المنيا وسط مطالبات من أهالى القبرية ببقاء قوات الجيش والشرطة لفترة غير قليلة حتى يستتب الأمن والتى عانت معاناة مريرة من خراب ودمار وفرض إتاوات وتهجير لما يقرب من 40 أسرة قبطية لمنازلهم عقب منذ إذاعة بيان عزل الرئيس المخلوع محمد مرسى وتحولت إلى مزرعة للأسلحة المتنوعة ومأوى للهاربين من قبضة الأمن. وتعد قرية "دلجا" هى أكبر قرية على مستوى بمصر من حيث عدد السكان والملقاة فى باطن الجبل والمقابر والتى غابت عنها الكثير من الخدمات الحيوية فعلى الرغم من كثرة عدد سكانها إلا أنها تفتقر لجميع الخدمات ولم يسمع يوما أن محافظ المنيا فى اى عهد زارها أو حتى سمع عنها فى خطة تنموية ففى البداية أكد سعيد جرجس من أبناء القرية أن شباب الأقباط وجميع الأقباط فى القرية يعيشون فى جحيم منذ أحداث ثورة 25 يناير ، حيث غاب الأمن وانتشرت البلطجية والإتاوات وأصبح على كل مواطن حماية نفسه وتحولت نقطة شرطة دلجا إلى منصة لأنصار الرئيس المعزول ونظرا لإنتشار الفقر والجهل والغياب الأمنى الواضح بالقرية والتي لم ترى عسكري درك يمر بها منذ سنوات ، واللجان العرفية تحكمها بدون عقاب للجانى والذي يكون في أغلب الأحيان قبطى اضطررنا لدفع مبالغ مالية مقابل الحماية ومن لا يملك المال لدفع مبالغ الحماية والتى وصلت الى مرتبات شهرية للبلطجية علينا لا ينام في منزله ولا يقوم بفتح محله التجارى واستهدفنا بالخطف وطلبات الفدية مثلما حدث مع أحدا أفراد القريه ويدعى كيرلس يوسف سعد " والذي تم خطفة وطلب فدية نصف مليون جنيه وتم دفعها ثم قتل الطفل وكذلك الشاب حنين والذي تم دفع فدية لإعادته بلغت 180 ألف جنيه بعد طلب فدية مليون جنيه . وأضاف صالح زخارى محامى بالقرية أننا لم نجبر على دفع اتاوه فى البداية ولكننا دفعنا للظروف الراهنه باعتبار أن الأمر عارض وسيمر ويعود الأمن ، ولكن مع ازدياد الأمر وطول المدة توقفنا عن الدفع فتم استهدافنا بالقتل والتخريب والسرقة وجاءت شراره 30 يونيو وخطاب عزل الرئيس مرسى ، لتعلن الحرب على الأقباط وكأننا من أسقطنا مرسى ، وأصبحنا لا نستطيع الخروج من منازلنا واستهدفت كنائسنا من صبيه مجهولين ، ثم تدور الأمر لحرائق وقتل ونهب وسرقة ، بل وتنقيب على آثار داخل منازلنا ، واضطر أكثر من 150 قبطي لهجرة منازلهم وترك القرية حتى تهدأ الأمور . ويشير عمرو الريس كبير مذيعين بإذاعة شمال الصعيد من أبناء قرية دلجا أن دلجا من القرى المحرومة فهى قرية تنتشر بها الأمية والجهل والفقر و تعانى من مثلث الموت ومثلها مثل محافظة المنيا فهى قرية منسية من جميع الخدمات فحتى مشروع الألف قرية القديم والذى استهدفته الدولة لتنمية هذه القرى الأكثر فقرا تجاهل هذه القرية التى يزيد تعدادها عن 120 ألف نسمه وتبعد عن مركز ديرمواس حوالي 5 كم ، بينما تبعد عن محافظة المنيا حوالى 75 كيلو متر ، وتبعد عن فكر التنمية مئات وآلاف السنين ، ونسبة الأمية بها تزيد عن 70 % ، وهو ما يؤكد انخفاض مستوى المعيشة لسكانها والذين لا يعملون سوى بالزراعة وتجارة الخردة والجلود . وأضاف " الريس " أن القرية ليست وحديه فهي لها توابع من العرب وهؤلاء هم مؤيدى وأحباب عاصم عبد الماجد ، واتباعة والذين زارهم علنا أكثر من مره ، وبمعرفة قيادات كبيرة من الامن نقلوا من المنيا ، ومن بين هؤلاء تجار السلاح ، ولا تستطيع فصل القرية عن توابعها مثل " زعبره " والتي كان من مصلحتها انتشار الجرائم والرعب حتى يجدوا سوقا لترويج السلاح الذي أصبح في كل منزل بالقرية بقصد الحماية مما يشاع من قتل وحرق وتدمير . وفسر محمد العوامى عضو مجلس محلى محافظة سابق ومن أبناء القرية أن ما تعرض له الأقباط بالقرية من إعتداءات وإضطهاد وحرق وتدمير هو رد فعل لتواجد للبابا تواضروس فى مشهد بيان عزل مرسى بالإضافة إلى بعض الخطابات التحريضية من كبار مشايخ السلف بالقرية ، واتفاق معظم القرية على أن ما حدث هو انقلاب سببا مباشرا في الغضب على الأقباط والذي استغله البلطجية الذين كانوا يتقاضون بدلات حماية منهم وتوقفت وقاموا بحملات سلب ونهب وسرقة وحرق لكل ما هو قبطى . وأضاف العوامى أن المسلمون البسطاء ممن لا يتعصبون لمرسى رفضوا هذا التعدي بل وتصدى بعضهم لهؤلاء البلطجية وان القرية على الرغم عما أشيع عنها من فعاليات ضد الجيش والشرطة إلا أنها تخلو من القيادات سواء الاخوانية أو التنظيمية ، أو حتى الجماعة الإسلامية وأن كل ما شهدته من حشود تلقائية بسبب عدم رضاهم عما حدث وتسبب الشحن الاعلامى لقناة الجزيرة ومشاهد فض اعتصامى رابعة والنهضة ومشاهد الحرق للعزل ، في ازدياد الحشد اليومي وترديد العبارات المعادية للأقباط في إثارة البعض واستغلال مرور المسيرات من أمام منازل وكنائس الأقباط ، ومهاجمتها وإثارة الرعب في نفوس الأقباط بل وحرق منازلهم بالفعل من كل بلطجى كان ينتظر اتاوه من هذا القبطي ورفع دفعها . وأكد نادي عاطف رئيس منظمة العدل والتنمية بالمنيا أن قرية دلجا هى جغرافيا تابعة لمركز ديرمواس ، ولكنها مرتبطة ارتباطا وثيقا بمركز ملوى واستغلها تجار الأسلحة في الترويج لتجارتهم وجعلها مسرحا لتوزيع الأسلحة على الصعيد ، ونستطيع أن نقول أنها أصبحت بالفعل مزرعة أسلحة ، حتى أن تجار الأسلحة يقولون هذا سلاح دلجاوى أصيل ، اى أن موطنة الاصلى دلجا ، وذاع صيتها فى هذه التجارة ، وكثيرا ما نبهنا أن غياب الأمن والخدمات عن هذه القرية حولها إلى جزيرة إجرام ، فالبسطاء الأميون أخطر على الوضع الامنى من معتادى الإجرام ، لان هؤلاء يساقون وراء عاطفتهم ولا يعملون العقل لان ثقافتهم محدودة . وقد كشفت منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان بالمنيا فى بيان لها أن إنتشار ترسانات ومخازن من الأسلحة الثقيلة بقرية دلجا والبدرمان ، بالإضافة إلى 4 محافظات بالصعيد هى أسيوط وسوهاج و دشنا بقرية السمطا فى مناطق مجاورة لنقطة شرطة السمطا وعدد كبير من النجوع ونجع حمادى وفاو قبلى وأبو حزام وأسوان وأن المنظمة قد رصدت إنتشار أسلحة ثقيلة مهربة من ليبيا والسودان وإسرائيل ومنها قذائف أر بى جى وقذائف حرب مضادة للطائرات والدبابات وقنابل يدوية تم تهريبها عبر الصحراء من خلال حلايب وشلاتين وبعض القبائل الحدودية ويشير محمد أبو حسين مدير إدارة الأملاك بالقرية الدولة بالنظر للصعيد والمنيا عامه ولقرية دلجا خاصة خاصة وان اقتحام الأمن للقرية بدون مقاومة بالسلاح رغم انتشاره بالقرية يؤكد أن أهلها طيبون ومخدوعون وأستغل تجار الدين عاطفتهم وحولوهم إلى ثوار لا قائد لهم سوى الجهل فتحولت القرية إلى قطعة من العذاب ، فالقرية لا توجد بها مستشفى واحده تخدم أكثر من 120 ألف مواطن بينهم 25 % أقباط يعتمدون كل الاعتماد على كنائسهم وخدمات كنائسهم ، والذي يصاب بلدغة ثعبان أو عقرب يتركونه حتى الموت ، وهو مصير حتى من يصاب باى مرض بسيط لا يتم علاجه . وقال أبو حسين أننا نحاسب على كل شئ وندفع ما علينا من ضرائب ولا ينظر لطلباتنا ، وهناك نجوع وقرى توابع صغيرة بمحافظات بحري بها مستشفيات نموذجية وأطباء ووحدات ريفية تؤدى خدمات تثقيفية للفتيات ونحن لا نرى اى شئ من هذه الخدمات فنحن ندفع ضرائب فقط وحتى الزراعات تعانى من نقص فى المياه والأسمدة وارتفاع فى الإيجارات وتحول معظم مزارعي القرية إلى تجارة الخردة بعد انتشار اللصوص وغياب الأمن ، وليت الأمر توقف عند ذلك بل أن القرية لا يوجد بها سوى مدرستين ابتدائي وواحدة إعدادية ، وتزيد كثافة الفصول بها عن 80 تلميذ ولا يوجد بها اى أنشطة تمارس ولا حتى مادة التربية الرياضية . وأضاف سيد على هاشم منصورأن القرية بها مركز شباب وحيد لا تمارس به أيضا اى أنشطة ، ولا يعرف للسياسة بابا ، وجمعية شرعية ايضا لا تعمل بالسياسة ومن يسيطر عليها مؤيدى التيار الاسلامى ، وهو ما يفسر ان القرية قالت نعم للدستور ، ونعم لمرسى بكثافة ، فلا يوجد بها فكر ليبرالى سوى نسبة 5 % وغير مؤثرة بالمرة وأقباطها أيضا وهم بنسبة 25 % لا يعملون بالسياسة خوفا من أن يفهموا خطأ ويتعرضوا كما تعرضوا له بالفعل من قتل وحرق وتدمير ، وتهجير . وقال الكاهن أيوب يوسف راعى كنيسة مارى جرجس للاقباط الكاثوليك أن ما تعرضت له كنائس وممتلكات الأقباط بدلجا ، حدث لم تتعرض له كنائسنا من قبل فقد تم هدم وحرق مجمع كنسي يضم 3 كنائس بينهم كنيسة أثرية ومعلم حضاري عمره 1600 سنه وأن دخول الأمن للقرية بعد 76 يوم من الدمار أعاد إلينا الطمأنينة ، وانه تم عقد لقاء مع القيادات الأمنية لبحث بقاء الأمن بالقرية منعا لوقوع عمليات انتقامية منا نحن الأقباط الباقون بها ، والعمل على إعادة الذين اضطروا لهجرة القرية خوفا على أرواحهم وأطفالهم ليعودا إلى منازلهم ، التى حولت إلى أوكار لارتكاب الجرائم وممارسة أعمال التعذيب . جديرا بالإشارة أن الأجهزة الامنية بالمنيا قد تمكنت من القاء القبض على 43 متهما بقرية دلجا بتهمة مقاومة السلطات أثناء محاولة إقتحامها وحبس 51 متهما من العناصر الإرهابية والتى قامت بترويع الأمنين وفرض إتاوات وفدية على أقباط القرية كما تمكنت قوة أمنية المنيا خلال عمليات التمشيط الأمنى للبؤر الإرهابية عقب إقتحامها لقرية دلجا إحدى قرى مركز ديرمواس بجنوبالمنيا من ضبط 10 قطع سلاح عبارة عن ( 2 بندقية آلية – 1 بندقية رصاص المانى – 1 بندقية خرطوش – 6 فرد خرطوش محلى الصنع حيث تمكنت القوة الأمنية بالقرية من العثور على 7 قطع سلاح نارى بمنطقة الزراعات بناحية القرية شملت (2 بندقية آلية – 1 بندقية رصاص المانى – 1 بندقية خرطوش – 3 فرد خرطوش محلى الصنع ) وجارى تحديد حائزى تلك المضبوطات كما تم ضبط كل من سيد محمد فهمى 21 سنة فلاح والمقيم بقرية دلجا بديرمواس وعام رجب عبد السميع 27 سنة عامل والمقيم ببندر ملوى وأحمد سيد فهمى 30 سنة عاطل والمقيم ببندر المنيا والمسجل شقى خطر تحت رقم 326 سرقة بافكراه وبحوزة كل منهم فرد خرطوش محلى الصنع تم التحفظ على المضبوطات وتحررت عن وقائع الضبط المحاضر اللازمة وتلقى اللواء أحمدج سليمان مدير أمن المنيا إخطارا بوقائع الضبط وتولت النيابة العامة التحقيقات