قالت صحيفة رسمية صينية اليوم إن شركة جوجل أصبحت أداة سياسية لتشويه سمعة الحكومة الصينية وحذرت من أن تصريحات عملاق الأنترنت الأمريكي عن محاولات التسلل المنسوبة إلى الصين قد تضر بأعمالها. ويشير التحذير الصارم الذي نشر في النسخة الدولية لصحيفة الشعب اليومية وهي الصحيفة البارزة للحزب الشيوعي الحاكم في الصين إلى أن التوترات السياسية بين الولاياتالمتحدة والصين بشأن أمن الأنترنت قد تستمر. والأسبوع الماضي قالت جوجل إنها قوضت محاولة لسرقة كلمات المرور الخاصة بمئات مستخدمي حسابات بريد جوجل الإلكتروني ومن بينهم مسؤولون حكوميون أمريكيون وأنصار حقوق إنسان صينيون وصحفيون . وقالت إن الهجمات يبدو أنها قادمة من الصين. ورفضت وزارة الخارجية الصينية تلك الاتهامات وحذرت صحيفة الحزب جوجل من لعب لعبة سياسية خطيرة. وقالت صحيفة الشعب اليومية في تعليق في صفحتها الأولى إنه بقول أن نشطاء حقوق إنسان صينيين كانوا بين المستهدفين من التسلل فإن جوجل ترضي عن عمد الملاحظات الغربية السلبية عن الصين وتلمح بشدة إلى أن هجمات التسلل كانت من عمل الحكومة الصينية. وقال التعليق الذي كتبه محرر في الصحيفة إن اتهامات جوجل الموجهة إلى الصين زائفة ولها دوافع أبعد وتحمل نوايا ضارة. وقالت جوجل الأسبوع الماضي إن هجمات التسلل يبدو أنها قادمة من جينان عاصمة إقليم شاندونج بشرق الصين ويوجد بها وحدة مخابرات تابعة لجيش التحرير الشعبي. وحذر وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس خلال عطلة نهاية الأسبوع من أن واشنطن مستعدة لاستخدام القوة ضد هجمات الكترونية تعتبرها أفعال حرب.