طرح حزب البناء والتنمية أمس مبادرة للخروج من الأزمة الراهنة وتضمنت عدة سيناريوهات , أولهما : خروج الرئيس المعزول محمد مرسي من السجن ليكمل مدته الرئاسية، أو أن يشغل منصب رئيس الوزراء، وتتم الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، أو الاستفتاء على خارطة الطريق الحالية. وعلق "وحيد عبد المجيد" القيادي بجبهه الإنقاذ على المبادرة، واصفًا إياها بأنها خارج التاريخ قائلاً "إنها نوع من أنواع المبادرات التي تعيد عقارب الساعة إلى الوراء". وقال"عبد المجيد" في تصريحاته "لبوابه الوفد" على من يريد طرح المبادرات أن يدرك الواقع, ويسعى إلى تطويره، مشيرًا إلى أن الجميع الآن لابد أن يبحث عن بناء البلاد وليس هدمها على حد وصفه. وأضاف د."حسن نافعة" أستاذ العلوم السياسية والرئيس السابق لقسم العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن القضية في الوقت الحالي ليست قضية أشخاص بعينهم , ولكن لابد أن تكون المبادرات لصالح المجتمع ولاجل التنمية والازدهار في أسرع وقت وبأقل الإمكانيات. وعلق "نافعة" على المبادرة قائلاً على من يريد حل الأزمة والخروج من الموقف أن يشارك بكل الأساليب في البناء لا للرجوع إلى الوراء. وأشار"علاء عبد المنعم" عضو مجلس شعب سابق ، وعضو جبهة الإنقاذ إلى أنه من يتحدث عن الرجوع إلى الوراء هم أشخاص مغيبين وأن مثل هذه المبادرات لا ترقى إلى النقاش , أوالطرح مشيرًا إلى أن مبادرة البناء والتنمية تعبرعن فكر بعيد عن الواقع ومن "كوكب أخر". وأكد"عبد المنعم" في تصريحاته " لبوابة الوفد " أن الحل الوحيد على المدى القصير هو الحل الأمني ومكافحة الإرهاب، بالإضافه إلى الحل السياسي على المدى البعيد، مشيرًا إلى أن البلاد الآن تواجه الإرهاب والفساد وليست جماعة معينة أو فصيل بعينه مشددًا على ضرورة القضاء على الفتنة ورؤوسها أولا. يذكر أن حزب البناء والتنمية قد صرح على لسان علاء أبوالنصر - أمين عام حزب البناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية أن الجماعة تنتظر رد الجيش على السيناريوهات الثلاثة التي تم اقتراحها للخروج من الأزمة السياسية الراهنة. وأضاف الحزب خلال بيان له اليوم - السبت - أن"الجماعة ستستمر في تحركها الثوري المناهض لما أسماه (الانقلاب) حتى يتم الرد على تلك المبادرة، مشيرًا إلى وجود محاولات لعرقلة تلك المفاوضات.