أكد الدكتور جمال زهران - أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية - أن ما يحدث فى سوريا هو أزمة كبيرة لها أبعاد وشأن داخلى يحسمه الشعب السورى, وليس لأى دولة أخرى حق التدخل في شئون سوريا، قائلا:" إننا نواجه عصر البلطجة الدولية التى تمارسها أمريكا والدول الأوروبية". وأضاف زهران خلال مؤتمر الجمعية الوطنية للتغيير الذي عقد اليوم - الثلاثاء - أن القبول بتدمير الدولة السورية خيانة عظمى، ومن يؤيدها يُعدُّ خائنًا لبلده, مؤكدًا الرئيس الأمريكى باراك أوباما مقرر سلفًا توجيه ضربة عسكرية لسوريا من قبل علمه بحقيقة استخدام السلاح الكيماوى. وأكد أن ما يحدث فى سوريا ومن قبلها العراق هو تفتيت للمنطقة العربية والشرق الأوسط، وهذا مخطط تعمل عليه أمريكا وحلفيتها إسرائيل منذ التدخل فى العراق عام 2003 . وأشار زهران إلى أنه من مصلحة الأمن القومى أن تقوم السياسة الخارجية المصرية بإعادة رسم المشهد الحالى واستثمار هذه اللحظة لتوليد النظام الدولى الجديد بإعادة العلاقات مع روسيا والصين للتوازن مع أمريكا والقيام بدور عربى لإقناع الدول السعودية والخليج بالتأثير في ذلك، قائلا:" نريد تسوية سياسية وليس تسوية عن طريق العنف".