فى المنصورة ظهرت حركة جديدة تطلق على نفسها «حركة وعى».. هذه الحركة تبنى مبادئها على شاكلة حركة «تمرد» التى قادت المصريين إلى ثورة «30 يونية» والتف حولها الناس عندما أعلنت بالفم المليان سحب الثقة من الرئيس محمد مرسىوجماعته الذين أشاعوا الفوضىوالإرهاب فى بر مصر.. «وعى» على غرار «تمرد» لكن «وعى» اختارت هدفاً آخر بالغ الأهمية، ويعد استكمالاً لما فعلته تمرد ونال إعجاب المصريين وأيدته المؤسسة العسكرية، وانصاعت لرغبة المصريين فى التحرر من قبضة جماعة الإخوان الإرهابية. «وعى» حددت مطلباً واحداً لاستكمال مسيرة الثورة، وهو تشكيل محاكم ثورية لمحاكمة نظامى الرئيس الأسبق حسنى مبارك السابق ومحمد مرسى وأطلقت «وعى» عنوانها «تمرد لمحاكمة القتلة»، وبدأت الحركة الجديدة الواعية فعالياتها منذ مساء الجمعة الماضى بميدان الشهداء بمدينة المنصورة عروس النيل من أجل جمع توقيعات لمحاكمة «مبارك» و«مرسى» وحاشيتهما وأعوانهما من المنتفعين وجماعة الإخوان فى محاكمات ثورية. «وعى» تبنت الفكرة الرائعة عن طريق جماعة واحدة من الشباب ومشاركتهم فى جمع توقيعات وطباعة استمارات بدون تمويل خارجى لا قدر الله وبدون جهات خارجية، إنما هى مجموعات من الشباب المصرى الثورى الذى لا يعرف إلا الحب لهذا الوطن والارتقاء بالمواطن الذى تم قهره على مدى أزمان طويلة، وقررت «وعى» نشر الفكرة داخل جميع محافظات مصر لبدء حملة جمع التوقيعات على غرار ما فعلته «تمرد» قبل 30 يونية. ومحمد ناجى زاهى منسق حركة «وعى» شاب فى مقتبل العمر قال إن الشباب يدعم الفكرة بكل طاقته وأشار الى أن الحملة ليست بمدينة المنصورة وحدها، ولكن بجميع محافظات مصر، وتستهدف جمع مليونى توقيع، ولدى الحملة أمل كبير فى الحصول على هذا الرقم خلال فترة وجيزة. منسق الحركة قال إن هذه خطوة جادة من أجل الحصول على تفويض من الشعب لتشكيل محاكمات ثورية وإغلاق جميع الأبواب التى تستغل المحاكمات من أجل المظاهرات والتخريب كما تفعل جماعة الإخوان، وبهذا يتم تحقيق أمنية الشعب فى القصاص لجميع أهالى الشهداء وتهدأ نيران قلوبهم ويشعرون أن دماء أبنائهم لم تضع هدراً.. وأضم صوتى وأكون أول الموقعين لحركة «وعى» فيما تفعله، لأنها بالفعل تعمل من أجل الوطن والمواطن، لا تحركها مصالح شخصية أو أجندة خارجية، ولو كان هناك بالفعل محاكم ثورية عقب قيام ثورة 25«يناير»، ما رأينا فلول الوطن يتآمرون من أجل اقتناص السلطة، وما رأينا العمليات الإرهابية والأفعال الصبيانية التى يقوم بها أعضاء جماعة الإخوان حالياً.. المحاكمة الثورية ضد الفاسدين من نظام مبارك والمخربين القتلة من نظام مرسى باتت ضرورة ملحة من أجل إصلاح الأحوال المايلة التى نمر بها حالياً.. وفعلاً شباب مصر مازال بخير فهم وقود الثورة ووقود الوطنية بالبلاد، ويكفى أنه شباب لديه «وعى».