أعلن وزير الخارجية البلغاري كريستيان فيجينين إدانة بلاده الشديدة لاستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، والتي أسفرت عن مقتل آلمئات من المدنيين الأبرياء، مما يعد تجاهلا غير مقبول للأخلاق الإنسانية وقواعد القانون الدولي. وقال فيجينين في بيان له نقلته وكالة أنباء "صوفيا" البلغارية – إنه "يجب أن يخضع منفذو هذه الجريمة لأشد عقوبة ممكنة".. مشيرا إلى دعم بلاده واستعدادها للمشاركة في الجهود الدولية الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة. وشدد فيجينين على أن بلاده - باعتبارها عضوا في "اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية" - تعارض بشدة استخدام مثل هذه الأسلحة ضد أي شخص وفي أي مكان. وأضاف أن بلاده تتابع تطورات الأزمة عن كثب وتستعد للمشاركة في شتى السبل الرامية لحل الأزمة السورية، مؤكدا تصميم بلاده على المطالبة بحل النزاع السوري من خلال حوار وطني شامل يضم جميع الأطراف في سوريا. وقال إن عدم إصرار الحكومة السورية على السعي إلى حل سياسي للأزمة يؤدي للتصعيد المستمر للعنف، مشيرا إلى أن استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين يهوي بسوريا في دوامة خطيرة من الإرهاب لا يمكن التنبؤ بعواقبها على استقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط بالكامل. من جانبه، صرح وزير الخارجية البلغاري السابق سولومون باسي بأن بلاده يجب أن تعبر عن دعمها للتحالف الدولي لاتخاذ أي إجراء ضد سوريا، مشيرا إلى ضرورة تنفيذ عمل عسكري ضد سوريا في ظل غياب اتفاق مجلس الأمن الدولي. غير أن باسي استدرك قائلا "لكن حقيقة أن تشارك بلغاريا في التحالف العسكري على حال من الأحوال سيعرض أمنها للخطر، لذا لا يمكننا القيام بدور رائد في هذا الصراع، ولكن يجب أن نكون جزءا من تحالف فعال". وقال باسي "لقد تعرض الشعب السوري لأسوأ تهديد ممكن ولا يتبقى من حل للخروج من هذه الأزمة سوى التدخل العسكري هناك". وجاءت تصريحات باسي عقب ساعات من تصريح نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الولاياتالمتحدة وحلفاءها مستعدون لاتخاذ إجراء بشأن الأزمة السورية.