تستعد أمريكا وبريطانيا لضرب سوريا.. فأصبحت الحرب هي خيارهما الأخير لضرب الأسد.. وتدمير سوريا.. فقد أكد مسئول رفيع بوزارة الدفاع الأمريكية، فجر الثلاثاء، أن "أربع مدمرات تابعة للبحرية الأمريكية على أهبة الاستعداد لتنفيذ أي أوامر توجه لها خلال ساعات".. وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريح لشبكة CNN الإخبارية الأمريكية، "إذا دعت الحاجة، فإن المدمرات يمكنها تنفيذ المهام المتعلقة بسوريا في الوقت ذاته الذي يمكنها توفير الحماية لإسرائيل"، وأضاف المسئول أن "الجيش الأمريكي في حالة تأهب في حال قرر الرئيس الأمريكي اتخاذ قرار عسكري"، مشيرًا إلى أنه "إذا اختار الرئيس أوباما أحد الخيارات العسكرية سيتم تنفيذها". وبين المصدر أنه "ومن باب الحفاظ على الخيارات مفتوحة، لا يوجد جدول زمني لعودة المدمرة USS Mahan للوطن، إلا أن أوامر قائد الأسطول السادس أبقت عليها في البحر الأبيض المتوسط حتى بعد وصول المدمرة USS Ramage، التي من المفترض أن تحل محل المدمرة ماهان". وأعلن متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن القوات المسلحة البريطانية تضع خططاً لعمل عسكري محتمل رداً على هجوم كيماوي مفترض في سوريا، وسيقرر كاميرون في وقت لاحق الثلاثاء، إن كان سيدعو البرلمان إلى الاجتماع لمناقشة عمل عسكري محتمل بحسب رئاسة الوزراء. وأضاف: "أي قرار سيتخذ.. سيكون في إطار عمل دولي صارم. وأي استخدام للأسلحة الكيماوية أمر مقيت وغير مقبول تماماً... والمجتمع الدولي يجب أن يرد عليه". وأضاف المتحدث: "نحن نواصل النقاش مع شركائنا الدوليين حول الرد المناسب، ولكن وفي إطار ذلك فإننا نضع خططاً طارئة للقوات المسلحة". وأكد أن رئيس الوزراء سيواصل المحادثات مع قادة العالم للاتفاق على "الرد المناسب" للهجوم الكيماوي الذي تتهم واشنطن ولندن وباريس القوات النظامية السورية بشنّه، وأضاف أن ما يجري هو "للردع من استخدام الأسلحة الكيماوية". وبدأت طائرات وحاملات عسكرية بريطانية في الوصول إلى قاعدة "أكروتيرى" الجوية البريطانية في قبرص، التي تبعد 100 ميل فقط عن الساحل السوري، في إشارة لتزايد الاستعدادات لهجوم عسكري ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بحسب تقرير نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية. روسيا ترفض التدخل أما عن الموقف الروسي فقد دعت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، الولاياتالمتحدة والأسرة الدولية إلى "الحذر" بشأن سوريا، مشيرة إلى أن أي تدخل عسكري ستكون له "عواقب كارثية" على دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأعلنت الوزارة في بيان أن "المحاولات الرامية إلى الالتفاف على مجلس الأمن وإيجاد ذرائع واهية وعارية عن الأساس مرة جديدة من أجل تدخل عسكري في المنطقة ستولد معاناة جديدة في سوريا وستكون لها عواقب كارثية على الدول الأخرى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، داعية إلى "الحذر وإلى احترام صارم للقانون الدولي". وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا لن تدخل في حرب ضد أحد في حال التدخل العسكري في سوريا. وأعرب عن معارضة روسيا لأي تدخل من دون قرار من مجلس الأمن، مشيرا الى أن الدول الغربية لم تقدم أي أدلة على استخدام السلاح الكيميائي في سوريا. إيران تحذر من جانبها حذرت إيران من أي تدخل عسكري خارجي في سوريا، قائلة إن الصراع الذي سينجم عن ذلك سيلحق بالمنطقة كلها، وقال المتحدث باسم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال مؤتمر صحافي: "نريد أن نحذر بشدة من أي هجوم عسكري على سوريا. ستكون هناك بالقطع عواقب خطيرة على المنطقة. هذه التعقيدات والعواقب لن تقتصر على سوريا. بل ستشمل المنطقة كلها". إسرائيل لن تتدخل أما عن إسرائيل فقد قال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي داني دانون إن إسرائيل لن تتدخل في الأزمة السورية، ونقل راديو (صوت إسرائيل) اليوم، الثلاثاء عن دانون قوله إن إسرائيل لن تتدخل في الأزمة السورية ولن تنجر وراء أي استفزازات، لكنها تعرف كيفية حماية نفسها ومصالحها وسترد في حال تعرضها لهجوم. وشدد دانون على ضرورة وقف المجازر الجارية في سوريا، معتبراً في الوقت نفسه أن المجتمع الدولي ينتهج النهج الصحيح بتحركه لوقف الهجمات على المدنيين السوريين، وكانت وزيرة العدل الاسرائيلية كبيرة المفاوضين الإسرائيليين تسيبي ليفني قد نفت في وقت سابق صحة الأنباء التي أفادت بأن إسرائيل تتدخل في الشأن السوري وذلك بعدما نشرت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية معلومات تفيد بأن وحدات من قوات المغاوير من المعارضة السورية مدعومة بمغاوير إسرائيليين تعمل منذ أسبوع في منطقة درعا الواقعة جنوب سوريا - حسب الصحيفة تركيا تساعد وعن الموقف التركي أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في حديث خاص لصحيفة "ميلليت" عن استعداد بلاده للانضمام إلى أي تحالف دولي ضد نظام بشار الأسد، ومن جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء بولنت آرينتش في حديث ليلة أمس الإثنين في برنامج تليفزيوني أن "الحكومة التركية استخدمت بالفعل بعض الحقوق وعلى وشك استخدام الحقوق الأخرى التي تستتبع مذكرة التفويض الممنوحة من قبل الحكومة للقوات التركية، مضيفا أنه إذا تطلب الأمر ستصدر الحكومة مذكرة بصلاحيات جديدة من البرلمان". ومن جانبها، أشارت صحيفة "صباح" إلى أن "تركيا ستقدم دعمها لقوات التحالف الدولي في حال شن عمليات عسكرية ضد سوريا بست طائرات حربية إف16، إضافة إلى الاستطلاع الجوي والرادار وتقديم الأسطول البحري مساعداته الإنسانية". سوريا: سندافع عن أنفسنا أما عن رد فعل سوريا فأكد وزير الخارجية السورى وليد المعلم أنه إذا تمت ضربة على سوريا، فإنه سيكون هناك خياران "إما الاستسلام أو الدفاع عن أنفسنا"، وشدد: "سندافع عن أنفسنا بالوسائل المتاحة"، دون المزيد من التفاصيل. ورفض المعلم خلال مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء، الإجابة عن دور الجامعة العربية فى هذه المرحلة، وقال: "أستغرب أن تسألنى عن شىء اسمه الجامعة العربية.. لا أرى الجامعة العربية موجودة.. ولا نرى وجودا لها من الأساس حتى نضعها فى اعتبارنا".