أعلنت السلطات الأمريكية أن فيروسا يشبه فيروس "الحصبة" أدى إلى مقتل 333 دولفين على الأقل في الساحل الشرقي الأمريكي في أقل من شهرين. وأضافت أن هذا العدد هو الذي دفعته المياه إلى الشاطئ ويمكن أن يكون عدد الدلافين الميتة نتيجة الإصابة بالفيروس أكبر من ذلك. وحسب ما ذكرته هيئة المحيطات والمناخ الوطنية الأمريكية فإن الفيروس القاتل مسئول عن نفوق تسعة أضعاف عدد الدلافين التي تصل إلى شاطئ المحيط الأطلسي ميتة منذ شهر يوليو. ويقول خبراء أمريكيون إن كل الدلافين المصابة بالفيروس القاتل ليس بالضرورة دفعها الماء إلى الشاطئ وإن عدد الدلافين النافقة قد يكون أكبر بكثير مما تم حصره على الشواطئ. ويصيب الفيروس الرئتين والمخ ويؤدي إلى التهاب رئوي حاد وأعراض غريبة وغالبا يؤدي إلى موت الدولفين. وأعلنت الهيئة حالة طوارئ وطالبت بمزيد من المخصصات للتحقيق في أسباب نفوق الدلافين. وكان فيروس مشابه أدى إلى نفوق أكثر من 700 دولفين ما بين نيوجيرسي وفلوريدا في نهاية الثمانينات من القرن الماضي. ويعيش هذا النوع من الدفين "دولفين عنق الزجاجة" ما بين 40 و50 سنة، ويبدو أنه لم يطور مقاومة لهذا الفيروس كالتي يطورها البشر عند الإصابة بالحصبة.