أدان السفير مخلص قطب مساعد وزير الخارجية الأسبق تصريحات رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان وما وصف بتطاوله على الأزهر الشريف وشيخه أحمد الطيب، معتبرا هذه التصريحات "مستهجنة ومرفوضة قلبا وقالبا". وقال قطب - في تصريح له اليوم - إن الاعتبار لمصلحة الدولة والمواطن في تركيا هي من الأدبيات الغائبة في أيدلوجية أردوغان وحزبه، لأنه يقدم مصلحة الحزب والعشيرة على مصلحة الوطن والمواطن، وبالتالي فإن مصير أردوغان سيكون هو نفسه مصير مرسي (على حد قوله). وشدد السفير قطب على أنه لا يجب أن نحمل الشعب التركي ما حمله الآخرون لشعب مصر أثناء حكم مرسي، وأنه يجب أن يوضع فى الاعتبار في التعامل مع تركيا الشعب والوطن التفريق تماما بين التعامل مع حزب على حساب شعب تربطه بمصر روابط ووشائج تاريخية وثقافية وعلاقات اقتصادية وتجارية قديمة ومستمرة. وأوضح قطب أن ما يحدث الآن من أردوغان وحزبه لا يخدم القضية الفلسطينية والاستقرار والأمن في المنطقة، وهو يجعل بلاده قاعدة انطلاق لزعزعة وضرب الاستقرار والسلم في دول المنطقة، مستثنيا في ذلك إسرائيل. وخلص مساعد وزير الخارجية الأسبق في ختام تصريحه إلى التأكيد على أن المصريين يتمسكون جميعا ويؤمنون بالسلام والأمن سواء على مستوى العالم او على مستوى الاقليم، وأن وسيلتهم والياتهم في العمل على تحقيق ذلك هو تعميق لغة الحوار والتعاون بين الاوطان والشعوب وليس بالتهديد العسكرى والتدخل فى شئون الدول واستباحتها.