نشرت صحيفة الجارديان البريطانية مقالاً للكاتب سوماس ميلين بعنوان "أي ضربة لسوريا لن تنشر إلا الحروب والقتل". وقال ميلين إن "الهجوم على سوريا الذي يتم التخطيط له الآن من قبل الولاياتالمتحدة وحلفائها سيكون التدخل العسكري الغربي المباشر التاسع في بلد عربي أو إسلامي منذ 15 عامًا". وأضاف ميلين في مقاله الذي نشره موقع راديو بي بي سي "تأتي هذه الضربة بعد انفصال السودان عن جنوبه والمشاكل التي تعانيها افغانستان وليبيا ومالي، هذا فضلاً عن العديد من القتلى الذين قضوا نتيجة الضربات العسكرية لطائرات من دون طيار في كل من اليمن والصومال وباكستان". وأوضح كاتب المقال أن "فرنسا وبريطانيا وهما القوتان الاستعماريتان السابقتان في المنطقة، تحاولان المشاركة في أي قرار تريد الولاياتالمتحدة القيام به تجاه سوريا". ويقول ميلين:"واشنطن عازمة على تصعيد الحرب، لحفظ ماء وجه أوباما وتشديد قبضتهم الإقليمية"وفي الحقيقة، فإن "فكرة تدخل الدول الغربية والخليجية في سوريا بدأت بالإزدياد منذ الأيام الأولى لما وصف بأنه انتفاضة ضد النظام الاستبدادي وأدت إلى مقتل أكثر من 100 ألف من الجماعات التي تصف نفسها بالمجموعات الجهادية". وأضاف المقال "مع اجتياز سوريا لخطوط أوباما الحمراء، فإن ذلك ساهم بطريقة مباشرة بدعمه في أول عملية عسكرية له"، مشيراً إلى "إن المخاطرة كبيرة، ومع أن الاعتداءات ستكون محدودة، إلا أن من شأنها زيادة معدلات الوفاة وتصعيد الحرب في البلاد". وختم ميلين بالقول "مع أن الضربات العسكرية لسوريا ستكون محدودة، إلا أنها ستساهم بكل تأكيد على زيادة نسبة القتلى بما فيهم الاسرائيليون"، مضيفاً أن "الغرب ربما يستخدم الأزمة التي تعصف بسوريا للعمل على إيقاف هذا الصراع الجاري، أو لصب البنزين على النار". ورأى صاحب المقال أن "واشنطن عازمة على تصعيد الحرب لحفظ ماء الوجه أوباما وتشديد قبضتها الإقليمية. ويخلص صاحب المقال إلى أنها "مقامرة خطيرة، وعلى النواب البريطانيين معارضة هذا القرار يوم الخميس".