قالت صحيفة "جارديان" البريطانية أن الهجوم على سوريا الذي يتم التخطيط له الآن من قبل الولاياتالمتحدة وحلفائها سيكون التدخل العسكري الغربي المباشر التاسع في بلد عربي أو إسلامي منذ 15 عاما. وأوضحت الصحيفة في مقال ل"سوماس ميلين" بعنوان "أي ضربة لسوريا لن تنشر إلا الحروب والقتل" أن هذه الضربة تأتي بعد انفصال السودان عن جنوبه والمشاكل التي تعانيها افغانستان وليبيا ومالي، هذا فضلاً عن العديد من القتلى الذين قضوا نتيجة الضربات العسكرية لطائرات من دون طيار في كل من اليمن والصومال وباكستان. وعن موقف الدول الغربية الأخرى أوضح كاتب المقال أن فرنسا وبريطانيا وهما القوتان الاستعماريتان السابقتان في المنطقة تحاولان المشاركة في أي قرار تريد الولاياتالمتحدة القيام به تجاه سوريا". وأضاف المقال : مع اجتياز سوريا لخطوط أوباما الحمراء، فإن ذلك ساهم بطريقة مباشرة بدعمه في أول عملية عسكرية له، مشيراً إلى أن المخاطرة كبيرة، ومع أن الاعتداءات ستكون محدودة، إلا أن من شأنها زيادة معدلات الوفاة وتصعيد الحرب في البلاد والتي أدت بالفعل إلى مقتل أكثر من 100 ألف سوري. وحذر كاتب المقال بالقول إنه مع أن الضربات العسكرية لسوريا ستكون محدودة، إلا انها ستساهم بكل تأكيد على زيادة نسبة القتلى بما فيهم الإسرائيليون، ورأى صاحب المقال أن مقامرة خطيرة، وعلى النواب البريطانيين معارضة هذا القرار غدا الخميس. وخلص الكاتب إلى أن الغرب ربما يستخدم الأزمة التي تعصف بسوريا للعمل على إيقاف هذا الصراع الجاري، أو لصب البنزين على النار، وأن واشنطن عازمة على تصعيد الحرب لحفظ ماء الوجه أوباما وتشديد قبضتها الإقليمية