تحت عنوان "بينما تحترق مصر وسوريا، أوباما هو المخرب الرئيسي"، أعدت صحيفة (واشنطن تايمز) الأمريكية تحليلًا ناقدًا لسياسة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" في الشرق الأوسط، التي زادت الأمور صعوبة واشتعالاً، وأظهرت الأحداث الأخيرة مدى عدم كفاءته في المنطقة. واستهلت الصحيفة تحليلها قائلة:" منذ صعود أوباما للحكم، حاول أن يضع علامة مميزة لحكمه في الشرق الأوسط عندما ألقى خطابه في جامعة القاهرة في مصر، وحاول أن ينأى بنفسه عن سياسيات الحماية الذاتية التي اتبعتها الحكومة التي سبقته، ولكن يكون بذلك قد اختار الجانب الخاطئ". ورأت الصحيفة أن أوباما استمر في هذا الجانب الخاطئ بدعمه لتنظيم الإخوان، ومساندتهم على الإطاحة بالرئيس المخلوع "حسني مبارك"، وظل صامتًا منذ ذلك الحين؛ وربما لإن الواقع أثبت له أنه لا يعرف شيئًا عن مصر. وعن سوريا التي تنزلق في الفوضى كذلك. فإن الرئيس "بشار الأسد" الذي يواجه معارضة شرسة من قبل المتمردين في بلاده قد أطلق العنان له، فأكثر من مرة، يشن هجمات بالأسلحة الكيميائية ضد شعبه، الذي سبق وأكدت أمريكا أنها "خط أحمر" لا يمكن تخطيه. وظهرت التقارير التي تؤكد أن الولاياتالمتحدة سترد عسكريًا على هذه الأفعال من القتل العشوائي. وتتمركز السفن البحرية الأمريكية بالقرب من إسرائيل في حال وجهت ضربة ضد سوريا. ومع ذلك بدلًا من التعامل بحسم ضد الدكتاتور في دمشق، قال أوباما في شبكة "CNN" يوم الجمعة:"لابد من تفويض من الأممالمتحدة، ووجود الأدلة الواضحة التي يمكن عرضها عليها حتى تستطيع أمريكا التدخل لمهاجمة هذا الدكتاتور حى لا تكون هناك مسائلة من جانب القانون الدولي". وعلقت الصحيقة على ذلك قائلة:" أوباما ينتظر موافقة المنظمة الدولية الأكثر فسادًا في تاريخ العالم أن توافقه على ضرب سوريا. ولكن أوباما دعم رسميًا متمردي سوريا وزودهم بالأسلحة والتدريب، ولكنه اكتشف أن العديد منهم كانوا مقاتلي حزب الله والإسلاميين الراديكاليين. وهو ما جعله بالضرورة يعترف بأن الواقع أثبت له أنه لا يعرف شيئًا عن سوريا". ولفتت الصحيفة إلى إطلاق صواريخ من جنوب مصر على إسرائيل. وأطلق حزب الله صواريخ على شمال إسرائيل الأسبوع الماضي. وإذا هاجمت أمريكا سوريا، فإن إسرائيل هي من ستتعرض لهجوم انتقامي. وهذا ما يؤكد أن أوباما لعب جزءًا كبيرًا في وضع الشرق الأوسط على النار وأنه إسرائيل هي من تحترق. وختمت الصحيفة قائلة:" الفوضى في الدول العربية لن تتوقف إلا عندما تقرر دولة مهاجمة عدو مشترك، ألا وهو "إسرائيل".