قالت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية أن المسيرات الاحتجاجية ضد الحكومة المصرية المدعومة من الجيش فشلت في حشد أعداد كبيرة من المؤيدين أمس الجمعة، مع تضرر الإخوان من قبل الحملة الأمنية المكثفة من رجال الشرطة والجيش. وأوضحت الصحيفة أن مظاهرات أمس الجمعة التي خرجت تحت شعار "جمعة الشهداء" أظهرت بكل وضوح ضعف الإسلاميين بعد الإطاحة بالرئيس "محمد مرسي" وعدم قدرتهم على حشد المزيد من المؤيدين ولم يكسبوا بعد تعاطف أي فصيل من الشعب المصري. ولفتت الصحيفة إلى أن احتجاجات الأمس خرجت بعد يوم واحد من إطلاق سراح الرئيس المخلوع "حسني مبارك" في خطوة أغضبت مؤيدي الرئيس المعزول "مرسي" وغيرهم ممن كانوا وراء ثورة يناير 2011. وقال محللون ان الإقبال الضعيف والهش على التظاهرات المطالبة بعودة الرئيس "مرسي" أكدت أن جماعة الإخوان المسلمين تعيش حالة من الفوضى والارتباك خاصة بعد اعتقال معظم قادتها وعلى رأسهم "محمد بديع" المرشد العام للجماعة. ومن جانبه، قال محمد صلاح"- صحفي وخبير في الجماعات الإسلامية- "عادة ما يحدث بعد حادث دموي، سيكون الإخوان قادرون على الحشد والإقبال سيكون هائل لأنها كثيرا ما تستفاد من القمع. ولكن انخفاض اعدادهم أظهر أن الجماعة أصيبت في صميمها التنظيمي وروحها المعنوية."