لا شك أن للصوت تأثيراً على خلايا الجسم وهذا ما أوجده الباحثون حديثا ولذا نحذر المستخدمين لسماعات الأذن من التأثيرات الضارة البعيدة المدى للموسيقى الصاخبة على اسماعهم وهناك سلبيات متعددة وضارة على الانسان سواء من الناحية النفسية أو الصحية أو العقلية على المدى البعيد أو المدى القريب والتي تفوق احتمال النفس البشرية وتخلق ضغوط توتر الأعصاب وخاصة الأضرار التي اجتازت حاجز الأمان بالجهاز السمعي. ويقول الدكتور صفائي كامل، استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة والسمعيات، إن الدراسات الحديثة اثبتت أن ما بين 5 - 10٪ من مستخدمي الووكمان يخاطرون بضرر سمعي دائم لأنهم يستمعون لكم أكبر من اللازم من الموسيقى عبر سمعات الأذن. ومن المعروف أن أقصى درجات صوت للووكمان يتراوح ما بين 80 و115 ديسيبل وإن سماعات الأذن يمكن أن تضيف سبعة أو تسعة ديسيبلات أخرى بإرسال الصوت مباشرة الى الأذن وتصل الى طبلة الأذن تؤدي الى فقدان تام للسمع سواء على المدى القريب أو المدى البعيد، كما تشدد الدراسات على ضرورة فرض قواعد صارمة مثل وضعية جهاز صوت فرضية بحيث يمكن المستخدم من تجاوز المستوى الآمن للصوت وتعلية صوت الجهاز للاستخدام لمدة 40 ساعة، اسبوعياً وبالتالي يستطيع حماية نفسه من أضرار الصوت ويقترح وضع تذكيرات على جهاز الموسيقى بحيث يتلقى المستخدمون في البداية تحذيرات من تشغيل جهاز الموسيقى المحمول في صم آذانهم. ويضيف الدكتور صفائي كامل هناك عدة تأثيرات جدية تحدث كردود أفعال للووكمان وسماعات الأذن وهى انقباض ايقاع القلب وانقباض الأوعية الدموية الطرفية وتنفس ضيق وبطيء وتغير مقاومة الجلد «افراز العرق» وتغير طفيف في الشد العضلي وتغير في حركة الجهاز المعدي وغير الكيميائي للدم والبول، بالاضافة الى تأثيرها على النواحي النفسية حيث تسبب أجهزة الووكمان الإزعاج للانسان وتؤثر على أعصابه، إذا ما استمرت فترة طويلة وعلى وتيرة واحدة فالقلق والتوتر العصبي وحدة المزاج منتجات اضافية للعصر التكنولوجي حيث وجد أن الضوضاء وارتفاع الصوت أكثر من 60 ديسيبل يؤثر على قشرة المخ ويقلل النشاط ويؤدي هذا الى استثارة القلق وعدم الارتياح الداخلي والارتباك وعدم الانسجام وتؤثر اجهزة الووكمان على العمل، حيث ترى الدراسات أن أجهزة الووكمان وسماعات الصوت تؤثر على القدرة الذهنية للفرد، مما يؤدي الى الشعور بالاجهاد الذهني وعدم القدرة على الاستيعاب وتؤثر على الأعمال التي تتطلب اليقظة والأعمال الحسابية وتؤثر اجهزة الووكمان وسماعات الصوت على السيدات الحوامل، حيث أثبتت الدراسات مؤخراً أن الاستماع للأغاني الصاخبة تؤذيها، وأظهرت الأبحاث أن الإصابة بالتشوه السمعي تكون نتيجة لاستخدام الووكمان وسماعات الهواتف المحمولة لفترات أطول من اللازم بصوت عالي على درجات صاخبة أكثر من اللازم بسبب تقدم التقنية فيجب أن يكون المستوى الآمن للووكمان نحو ساعة استماع في الاسبوع وألا تزيد شدة الصوت على 80 ديسيبل فعندما تزيد على 110 ديسيبل يحدث ألماً شديداً بالأذن وحينما تصل الى أكثر من 95 ديسيبل فتؤدي الى اختراق حاجز الأمان للجهاز السمعي، وقد تصل عبر سماعات الأذن وله تأثير سلبي على الأجنة في بطون أمهاتهن بسبب حساسية الجهاز العصبي للأجنة مما يعرضها للإصابة بأمراض عصبية وقلق وتوتر بعد الولادة وقد تكون كثرة استخدام اجهزة الووكمان وسماعات الصوت سببا في تشوه الأجنة اذا ما تعرضت الأم لضوضاء مرتفعة لفترات طويلة. وتؤثر أجهزة الووكمان وسماعات الصوت على السمع حيث يتأثر غشاء طبلة الأذن بالأصوات العالية والحادة وقد يتمزق، كذلك تعاني الأذن الوسطى من آلام مؤقتة، أو مستمرة ناتجة عن التعرض المستمر للضجيج مما ينتج عنه اصابات الأذن الداخلية وعصب السمع الجزئي أو الكلي ونقص حاسة السمع للأصوات بصفة عامة، وكذلك ظاهرة انصات الشباب لأجهزة الكاسيت بصفة مستمرة بصوت صاخب غير مدركين مدى التأثير السالب من أصوات الضجيج الصاخبة التي تصل الى آذانهم مباشرة عن طريق سماعات الأذن المحمولة ومدى ما تسببه لهم من ضعف في حدة السمع أو فقدان جزئي أو كلي لحاسة السمع ويؤثر أيضاً على حاسة السمع لديهم سواء بالتشويش أو بالطنين أو الرنين داخل الأذن.