لم تقتصر الهجرة الجماعية على لاعبي الكرة المصرية فقط أعقاب توقف النشاط وإلغاء الدوري الممتاز للموسم الثاني على التوالي، بل امتدت النغمة إلى المدربين وهي الظاهرة اللافتة للنظر مع بداية الموسم الحالي. البداية كانت مع حسام البدري الذي ضحى بمنصبه كمدير فني للأهلي رغم نجاحه في حصد بطولة دوري أبطال أفريقيا والتأهل لبطولة كأس العالم للأندية، إلا أنه فضل الرحيل لتدريب أهلي طرابلس الليبي في تجربة جديدة للمدرب الأفضل على الساحة الأفريقية وفقًا للتصنيف الدولي أثارت دهشة البعض، خاصة أنه عندما قرر البدري الرحيل كان الدوري منتظمًا وبرر البعض القرار بأسباب مالية تتعلق براتب ضخم يتقاضاه المدرب الأهلاوي مع الفريق الليبي، واختار البدري انضمام المدرب المصري علي عاشور معه كمدرب مساعد بعد أن رفض الثنائي أحمد أيوب وطارق سليمان السفر معه إلى ليبيا. حسام حسن اختار بعد استقالته من تدريب مصر المقاصة الخروج لتجربة تدريبية جديدة بقيادة المنتخب الأردني خلفًا للمدرب العراقي عدنان حمد وضم معه جهاز فني مصري يضم توأمه إبراهيم حسن كمدرب عام لأول مرة وطارق السعيد مدربًأ مساعدًا وعماد المندوه مدربًا لحراس المرمى وعلاء شاكر طبيبًا. أشرف قاسم نجم الزمالك قبل تدريب فريق صور العماني ويعمل معه بشير التابعي مدربًا مساعدًا بعد فترة من التوقف عقب تركه تدريب تليفونات بني سويف، كما تولى أحمد ناجي تدريب حراس مرمى فريق الجيش القطري، وأصبح طارق العشري المدير الفني السابق لفريق إنبي على أعتاب تدريب المريخ السوداني، وكشف حسن شحاتة المدير الفني السابق للمنتخب الوطني عن نيته العمل مع أحد المنتخبات الأفريقية الكبرى، وأعلن أيضًا أحمد حسام ميدو نجم المنتخب الوطني المعتزل عن سعيه للتدريب في إنجلترا. قرار مدربي الكرة المصرية جاء بعد توقف النشاط وإغلاق "سبوبة" القنوات الفضائية والتي كان يعتمد عليها عدد غير قليل من مدربي الكرة المصرية ممن أصبحوا مدمني الاستديوهات التحليلية.