نصحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إدارة الرئيس "باراك أوباما" بأهمية أن تقوم الآن بالتهديد بالوقف الفورى للمساعدات العسكرية إلى مصر، محذرة النظام المصرى من استخدام القوة ضد جماعة الإخوان المسلمين. وقالت الصحيفة، فى افتتاحيتها اليوم الأربعاء، "إن كل الذين يفضلون عودة الاستقرار والحكم الديمقراطى فى مصر، بما فى ذلك إدارة "أوباما"، يجب عليهم أن يضغطوا على الجيش المصرى حتى يمتنع عن استخدام القوة". وافترضت الصحيفة أن فض الاعتصام سيتسبب فى سفك كبير للدماء، قائلةً: "إن أى محاولة لتفريق احتجاجات مؤيدى مرسى من شأنه أن يؤدى إلى سفك الدماء بسبب افتقار قوات الأمن المصرية للقدرة على تفريق المتظاهرين بطرق غير قاتلة". واستطردت الافتتاحية قائلةً: "إن المواجهات العنيفة المترتبة على فض الاعتصام من شأنها أن تقلل احتمال التوصل إلى تسوية سياسية بين الجيش وجماعة الإخوان المسلمين". وحثت الصحيفة إدارة الرئيس "أوباما" بقبول الأمر الواقع والعمل على عودة مصر إلى الديمقراطية، مضيفةً "لكن الديمقراطية الشرعية لا يمكن بناؤها على سفك دماء أو قمع أكبر حركة سياسية موجودة فى البلاد، كذلك يجب الامتناع عن اتخاذ إجراءات ضد المعتصمين المحتجين" – على حد تعبير الصحيفة. وتابعت الصحيفة قائلةً: "إن الولاياتالمتحدة يقع على عاتقها مسئولية خاصة للعمل من أجل التوصل إلى تسوية سياسية لعودة الديمقراطية لمصر نظراً للعلاقات طويلة الأمد بين البلدين ولا سيما على الصعيد العسكرى – فى إشارة إلى المساعدات العسكرية السنوية والتى تقدر قيمتها ب1.3 مليار دولار – لذلك يجب على المسئوليين الأمريكيين استخدام تأثيرهم على الجنرالات فى مصر". ووصفت الصحيفة تجاهل الادارة المصرية لمقترحات واشنطن لبناء الثقة والتسوية السياسية بأنه نتيجة منطقية لفشل إدارة أوباما فى تنفيذ تحذيراتها بتعليق المساعدات كما ينص القانون الأمريكى وختاماً قالت الصحيفة "يجب أن يكون الآن التحذير من أعلى مستوى بأن: مواصلة استعمال القوة ضد الاخوان المسلمين سيؤدى إلى التعليق الفورى للتعاون العسكرى بين الولاياتالمتحدة ومصر".