دعوتها لإجراء مصالحة فى مصر ذهبت أدراج الرياح

واشنطن بوست: أمريكا تفقد نفوذها فى مصر

وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فى افتتاحيتها اليوم الأربعاء، الدعوات التى أطلقتها الولايات المتحدة من أجل إجراء "عملية مصالحة شاملة" فى مصر بأنها ذهبت أدراج الرياح.
أشارت الافتتاحية إلى أن الاتصالات التى أجراها وزير الخارجية الأمريكى "جون كيرى" ووزير الدفاع "تشاك هيجل" مع نظرائهم في القاهرة لحث الحكومة المؤقتة على التراجع عن حافة الهاوية لا يوجد أدلة، واقعية، على أن هذه الاتصالات جاءت بفائدة، مدللةً على ذلك بتزايد أعداد القتلى من جماعة الاخوان المسلمين.
وانتقدت الصحيفة تردد إدارة الرئيس "باراك أوباما" فى اتخاذ إجراءات أكثر حسماً إزاء الادارة المصرية الحالية – على حد تعبير الصحيفة – على الرغم من الحذر الذى أبدته إدارة "أوباما" فى تأجيل تسليم الجيش المصرى أربعة من طائرات ال"أف- 16" ولكنها أيضاً يجب أن تعيد النظر فى المساعدات الأخرى التى تتلقاها مصر".
واستطرد الصحيفة قائلةً: "بدلاً من أن تقوم الادارة الأمريكية باتخاذ هذه الاجراءات فقد فضلّت تحذير الحكومة المصرية المؤقته من مغبة استخدام المزيد من العنف والتهديد كوسيلة ضغط".
وانتقدت الصحيفة رد فعل الفريق "عبد الفتاح السيسى" حِيال هذه الدعوات، قائلةً: "لا تبدو إشارات من الفريق السيسى أنه يستمع إلى احتجاجات واشنطن وفيما يبدو أن واشنطن فقدت نفوذها إلى حد كبير.
وعلى الجانب الأخر، قالت الصحيفة: "من غير المؤكد كيف سيكون رد فعل الإخوان المسلمين على هذه الحملة، وما إذا كان "الانقلاب" سيؤثر على التزام الإخوان باللاعنف ولكن المؤكد أن يغرى بعض الأعضاء للرد على سحب السلطة السياسية فجأة من أيديهم".
وختاماً، قالت الصحيفة: "محو جماعة الإخوان المسلمين من المشهد السياسى المصرى مستحيل ومحاولة القيام بذلك هو لعب بالنار لأنه سيخلق انقساماً من شأنه وضع مصر على الطريق نحو الحرب الأهلية مما ينذر بعواقب وخيمة وخطراً على إسرائيل، لذلك فإن إعادة مصر على الطريق يجب أن يكون واحدا من أولويات أوباما المُلحة".