قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إنه عقب ستة أسابيع من الانقلاب المدعوم من الجيش الذي يحاول الآن السيطرة على الحكم، يواجه الآن قرارا حاسما حول تمكنه من تفريق اعتصامات الآلاف من أنصار مرسي. وأضافت الصحيفة خلال مقالتها الافتتاحية المنشورة اليوم، أن الشرطة و المسئولين الأمنيين مستعدين لتفريق الاعتصام و لكنهم يواجهوا انتقادا من قبل إدارة أوباما و بعض المدنيين المعنيين من قبل الجيش و الحكومة المؤقتة. وأكدت الصحيفة على أن الجميع يأمل في عودة الاستقرار و الديمقراطية، بما في ذلك إدارة أوباما، مطالبة إياها ببذل المزيد من الجهد من أجل الضغط على الجيش للحد من استخدام القوة خلال فض الاعتصام. وترى الصحيفة أن أي محاولة لتفريق الاعتصام من شأنه أن يؤدي إلى سفك دماء كبير، مؤكدة أن قوات الأمن في مصر، والتي بالفعل قامت بقتل المئات من المدنيين وساعدت في انقلاب 3 يوليو، تفتقر إلى القدرة على تفريق المتظاهرين عن طريق الوسائل غير القاتلة. وأشارت الصحيفة إلى أن المواجهة العنيفة ستقلل كثيرا من احتمال التوصل إلى تسوية سياسية بين الجيش والإخوان المسلمين السيد مرسي، وربما ستفشل من التمكن من القضاء على الجماعة التي لا تزال تحظى بدعم الملايين من المصريين. وقالت الصحيفة الأمريكية أن الإدارة الأمريكية تؤمن بان البلاد يجب أن تعود إلى الديمقراطية، لكن الديمقراطية المشروعة لا يمكن أن تُبنى على سفك الدماء أو قمع أكبر حركة سياسية في البلاد، و ليس عن طريق استبعاد الإسلاميين من الساحة السياسية ، فضلا عن احتجاز مرسي وقادة الإخوان غيره بمعزل عن العالم الخارجي باتهامات مريبة تتعلق بالتجسس والقتل. وأكدت الصحيفة على مسئولية الولاياتالمتحدة تجاه مصر للعمل على تسوية سياسية من شأنها إرجاع البلاد إلى الديمقراطية.