سادت حالة من الغضب والاستياء بين عدد كبير من الشباب الثورى بمختلف محافظات مصر بسبب قيام أعضاء حركة تمرد بالاتفاق مع أعضاء جبهة 30 يونيو بإعداد كشوف تضم أسماء من داخل الحركتين دون غيرهم لترشيحهم لشغل مناصب هامة داخل مؤسسات الدولة المختلفة كنواب للوزراء والمحافظين . وانتشر على عدد كبير من مواقع التواصل الاجتماعى " الفيس بوك " و " تويتر " وبعض المواقع الإلكترونية أخبار تؤكد أن الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء قد اجتمع مع شباب تلك الحركتين منذ يومين لبحث تلك المناصب وبعض الأسماء التى تشغل تلك الوظائف ، وقاموا بتسليم كشوف بها الأسماء المرشحة لتلك المناصب من داخل الحركتين ، على أن يكون الاجتماع المقبل يوم الثلاثاء القادم بمقر رئاسة الوزراء. فيما أكد سامى الطراوى – الجيزة – صحفى – أن تلك التصرفات غير المسئولة قد تتسبب فى انقسام حاد بين عدد من الشباب الثورى فى عدة محافظات ، والذين لا ينتمون إلى أى حركات شبابية أو ثورية وإنما ينتمون إلى شباب مصر. وأشار سامى الطراوى إلى أن الأسماء المرشحة لتولى تلك المناصب ما هى إلا أسماء لعدد من أعضاء حركة تمرد وجبهة 30 يونيو ، بعد أن قاموا باتفاق فيما بينهم بحجز تلك المناصب لهم ، ويتحمل د.حازم الببلاوى رئيس الوزراء عواقب تلك التصرفات الغير مدروسة ، والتى قد تتسبب فى انقسام حاد داخل طوائف الشباب المختلفة ، وتناسى الببلاوى أن تلك الإجراءات ما هى إلا تكرار لما فعله الإخوان عندما قاموا بتعيين أعضاء الجماعة داخل مؤسسات الدولة دون توافر الخبرة لديهم ، وكان من العقل أن يتم تلك الاختيارات الشبابية من داخل تلك المؤسسات والذين تتوافر لديهم الخبرة والكفاءة المناسبة لشغل تلك المواقع ولكن للأسف قام أعضاء الحركتين باختيار أنفسهم لشغل تلك المناصب دون غيرهم . ومن جانبه فقد أكد جمال شحاته – بورسعيد – أن تلك التصرفات الغير مدروسة من قبل هؤلاء الشباب قد تؤدى بنا إلى منحدر عميق كلها لا تصب فى مصلحة الوطن . وأكد شحاته أن من بين هؤلاء الأسماء المرشحة لتلك المناصب الهامة يحمل صفة عاطل ولا يملك أى خبرات تؤهله إلى شغل تلك الوظيفة الحساسة فى تلك الفترة الهامة من عمر الوطن. وأكد محمد مبروك – الغربية – إعلامى – أن تلك الفترة الصعبة من تاريخ مصر لا تحتاج إلى تلك الصراعات بين الشباب ، ولابد من تأجيل تلك الترشيحات إلى أن يتم الانتهاء من التعديلات الدستورية والانتخابات البرلمانية ، فما يحدث الآن قد يتسبب فى فتنة تتسبب فى شق الصف الثورى ، والآن نحن فى أمس الحاجة للتوحد والوقوف خلف قواتنا المسلحة فى حربها على الإرهاب ، ذلك الخطر الذى يهدد أمن وسلامة كل الوطن . وتساءل تامر خميس – بورسعيد – عن المسئول فى اختيار نائب محافظ بورسعيد ؟ بصرف النظر عن الشخص الذى تم ترشيحه لهذا المنصب ، وما هى دستورية وقانونية تلك الإجراءات الخطيرة. وأكد خميس أن شباب مصر الثورى الحقيقى لم يكن يوما يبحت عن مناصب أو طامعا فيها ، ولكن لابد من وضع ضوابط قانونية ودستورية لتلك المناصب ، وتوضيح اختصاصات وآليات وخبرات وكفاءة كل من يترشح من الشباب لتلك المناصب ، ولن يكون معيار الاختيار هو المحسوبية وأصحاب الثقة. وطالب محمد أرنب – القاهرة – أعضاء تمرد وجبهة 30 يونيو عدم الانسياق وراء فكرة الاستحواذ على تلك المناصب وكأنها مغانم ، فالعمل الثورى أسمى لنا من أى مناصب أو مكافأة ، فما يحدث الآن من تصارع منكم على تلك المناصب قد تحدث انقسام بين القوى الثورية الشبابية، وأدعو الحركتين لتقديم ترشيحات لشباب يملك الخبرة المناسبة لشغل هذا المنصب من خارجهم حتى لا يتم الإساءة إليكم.