وضعت جماعة الإخوان المسلمين, عراقيل جديدة أمام مبادرة شيخ الأزهر, الإمام الأكبر, د.أحمد الطيب, مؤكدين على رفضهم الدخول فى أى مفاوضات لأنها ستكون استنزافًا للوقت, خاصة أن الأزهر لايملك أى مبادرة جديدة. وقال د.أحمد عارف, المتحدث باسم جماعة الإخوان, إن الجماعة لن تتراجع عن موقفها من المطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، مشيرًا إلى رفض الجماعة أي مبادرة من الأزهر لا تقوم على ذلك الموقف. وقال عارف:" لا أمل في المبادرة الحالية من الأزهر، نحن نريد الشرعية كاملة غير منقوصة، ولا يصح إلا الصحيح، أما وساطة أو مبادرة شيخ الأزهر فمعروف أنها تنحاز لطرف معين", مشيراً إلى أن الحديث عن الوساطة مسكن ومرضي للضمائر، لكن وقوع القتلى يؤكد ألا أمل من مبادرات أو وساطات إلا بعد تشخيص الوضع الحالي للخروج بروشتة علاج جديدة" قائلا:"لا بد من إسقاط الانقلاب بشكل سلمي، ونظيف. إن شيخ الأزهر لم يقدم حلًا وانحاز لطرف معين في 3 يوليو". من جانبه عقب مستشار شيخ الأزهر الدكتور محمد مهنا, على رفض الإخوان لاحتواء الأزهر للأزمة مؤكداً على أن الدعوة مفتوحة لكل الأطراف من أجل العمل لصالح مصر وشعبها، مؤكدا حرص الأزهر على الخروج من الوضع القائم لحقن الدماء. وأكد مستشار الطيب على أن رفض جماعة الإخوان المسلمين المشاركة فى تلبية هذه الدعوة يحملها المسئولية أمام الله والشعب والتاريخ، موضحا أن روح الإسلام تقول غير ذلك بأن الدعوة للصلح هى شعار الإسلام والمسلمين. فى السياق ذاته رأى د.بسام الزرقا, القيادى بحزب النور, والمسئول عن ملف التفاوض فى الحزب أنهم قاموا بلقاءات مع رموز من الإخوان من أجل إنهاء الأزمة التى تمر بها البلاد وفض الاعتصامات درءً للفتنة والدم . وأضاف الزرقا:" تحاورنا معهم بكل السبل ولكنهم رفضوا فض الاعتصام مؤكدا على أنهم متشبثون بموقفهم بشأن عودة الشرعية. وذلك فى الوقت الذى أكد فيه السيد شيحة, نائب رئيس حزب النور, على أن محاولات حزب النور التى يقوم بها من أجل لم الشمل هى مسئولية وطنية تجاه الحزب من أجل إنهاء الانقسام. وأضاف خليفة:" الأزهر لن يعلن عن أى مبادرات جديدة ولكنه سيقوم بتنقيح المبادرات التى تم الإعلان عنها ومن ثم التوافق حول إطار توافقى يسير عليه الجميع من أجل الخروج من الأزمة التى تمر بها البلاد". وأِشار نائب رئيس الحزب ل"بوابة الوفد" إلى أن دور الأزهر سيقتصر على التوافق حول القواسم المشتركة فى المبادرات الوطنية, مؤكداً على رفضه لأى تعليق بشأن رفض الإخوان لدور الأزهر, قائلا:" اتفقنا على عدم التعليق لرفض الإخوان على دور الأزهر ونحن مستمرون فى عملنا ودورنا الوطنى من أجل إنهاء الأزمة". جاء ذلك بعد أن بدأ الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف, في تفعيل مبادرته بشأن لم شمل القوى الوطنية من جديد من أجل إنهاء الأزمة التى تمر بها البلاد , والتى كان قد سبق وأعلن قبل عيد الفطر المبارك من أجل إنهاء حالة الانقسام فى الشارع المصرى. وكانت مجموعة مبادرات في الأسابيع القليلة الماضية قد تم طرحها من عدة شخصيات عامة وأحزاب، بهدف حل الأزمة السياسية الحالية في مصر، بعضها يدعو إلى عرض خريطة الطريق التي وضعها الجيش بالتشاور مع قوى سياسية ودينية والخاصة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتعديل الدستور لاستفتاء عام، وأخرى تدعو إلى عودة الرئيس المعزول محمد مرسي مؤقتا ليدعو هو إلى الاستفتاء أو إجراء انتخابات مبكرة.