لا يكترث المسئولون بمصر إلا عند وقوع المصيبة حيث تنقلب الدنيا رأسا علي عقب لمدة أيام قليلة ثم تذهب المشكلة الرئيسية إلي طي النسيان. فبعد كارثة قطار قليوب والذي راح ضحيته 3 قتلي و12 مصاباً ثم من بعده قطار أسيوط والذي راح ضحيته 49 تلميذاً وإصابة 13 آخرين انقلبت الدنيا واستقال رئيس هيئة السكة الحديد وصرح الوزير آنذاك عن سرعة تطوير المزلقانات ولكن الوعود ذهبت أدراج الرياح حتي صحونا أول أمس علي حادثة قطار المنيا والذي صدم سيارة نقل وقتل 5 أشخاص بمزلقان «الحبشي» ستتكرر الحوادث لأن المزلقانات لم تتطور والشاهد علي ذلك مزلقان مدخل قرية الدومارية بالكلح شرق - مركز إدفو - محافظة أسوان حيث لم يطور المزلقان وأصبح مصيدة للأرواح أحمد محمد عليان المحامي من أبناء قرية الدومارية قال مازال مزلقان الدومارية يعمل بالأحبال اليدوية حتي الآن وهذا أمر خطير جداً لان هذا المزلقان يقع علي الطريق السريع القاهرةأسوان ويعتبر المدخل الرئيسي لقرية الدومارية غرب والتي يسكنها أكثر من عشرين ألف نسمة ونظراً لخطورة هذا المزلقان خاصة بعد ازدواج السكة الحديد ولا تمر ربع ساعة أو عشر دقائق إلا ويمر قطار. الأمر الخطير أنه بجوار المزلقان يوجد موقف للتوك توك وهذه «التكاتك» تعوق عملية دخول وخروج المركبات من وإلي الدومارية مما يسبب التكدس والزحام علي شريط السكة الحديد داخل المزلقان ويجب علي الوحدة المحلية لقرية الكلح شرق توفير موقف آخر بعيداً عن مدخل ومخرج المزلقان حتي لا تحدث كارثة، وقال أحد العاملين بالمزلقان رفض ذكر اسمه إن هذا المزلقان ليس به غرفة للعامل مناسبة لان الغرفة الموجودة ضيقة ولا تتناسب مع هذا المزلقان إضافة إلي عدم وجود دورة مياه بجوار المزلقان أسوة بباقي المزلقانات حيث إن العامل منا أو الخفير عندما يريد قضاء الحاجة يذهب لمسافة أكثر من 500 متر لدورة مياه المسجد الذي يقع من الناحية الشرقية للمزلقان.