أصدر حزب الشعب الحر بياناً طالب فيه بفض اعتصام جماعة الإخوان وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بقوة القانون واصفاً ذلك الإجراء بأنه الحل الوحيد الآن خاصة في ظل تهديد اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة للأمن القومي المصري. وأكد البيان ضرورة اتخاذ قرار الفض على مراحل، عبر إعطاء مُهلة محددة للمعتصمين للانسحاب، تحت إشراف النيابة، وأن يتم توثيق تلك العملية ب»الفيديو» خشية استمرار جماعة الإخوان في مساعيها نحو تشويه الصورة وادعاء بدء قوات الأمن بالاعتداء عليهم. وأكد البيان وجوب الإدارة المصرية علي الإسراع في فض الاعتصام ، وعدم انتظار رأي الغرب، أو السماح لدول غربية للتدخل في الشئون الداخلية المصرية، قائلاً «لو كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تدعم جماعة الإخوان هي من تُعيق فكرة فض الاعتصام ويظل التهديد بقطع المعونة قائمًا فلتذهب المعونة إلى الجحيم، لأن الشعب المصري قادر على توفير احتياجاته بنفسه». وأكد البيان على أن الغرب عليه احترام الإرادة المصرية، وأن يدرك جيدًا خطورة اعتصامات أنصار الرئيس مرسي على الأمن القومي الآن، كما أن القانون يعطي للجهات الأمنية حق فض الاعتصام، مُتهمًا المجتمع الدولي ب«الكيل بمكيالين» إزاء الأوضاع في مصر، إذ يسمح بفض اعتصامات بقوة القانون في دول بعينها ومنها الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويدين الفكرة في مصر- بحسب قوله!. وأوضح البيان أن جماعة الإخوان وأنصار الرئيس المعزول قد استنفدت كافة حيلها وسبلها من أجل الضغط على الإدارة الحالية والقوات المسلحة المصرية لسحب خارطة الطريق والعودة لأجواء ما قبل 30 يونية، وبالتالي راحت تُقدم «حيلا رخيصة» من أجل الغرض ذاته، مثل استخدام الأطفال والسيدات في الدعاية لمطالبهم السياسية. وأشار المهندس ياسر قورة وكيل مؤسسي حزب الشعب الحر إلى أن لجوء الإخوان إلى تلك الحيل «الرخيصة» جاء في المقام الأول بقصد استثارة عطف الغرب وقوى المجتمع الدولي، لكن ذلك الأمر قد انقلب عليهم بصورة مباشرة، وقد أظهر الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدةالأمريكية مؤخرًا مواقف إيجابية في سبيل الاعتراف بشرعية النظام القائم بمصر حاليًا، ومن ثم لا يقف مع جماعة الإخوان سوى تركيا وقناة الجزيرة القطرية - بحسب تعبيره. واستطرد «قورة» قائلاً: تابعت بسخط تلك المشاهد القاسية التي روجت إليها وسائل الإخوان الإعلامية وتناقلتها الصحف والقنوات الفضائية من اعتصام رابعة العدوية، والمتعلقة بمسيرات لأطفال لم يتجاوزوا السنوات العشر يطوفون مقر الاعتصام مُرتدين أكفانهم، واصفين أنفسهم على كونهم مشروع شهيد». واختتم «قورة» ليس غريبًا على جماعة ذات تاريخ من الانتهازية أن تلجأ إلى مثل تلك الحيل الرخيصة التي تنتهك حقوق الطفل، وتغتال طفولته، وليس غريبًا أن يلجأوا لجعل الأطفال دروعًا بشرية تحمي القيادات الهاربين والمختبئين داخل مقر الاعتصام، فهي جماعة نشأت على مبدأ الانتهازية السياسية، ولابد من الإسراع في إلقاء القبض على قياداتها وتوجيه تُهم استخدام الأطفال على هذا النحو المخالف لقانون الطفل وكافة المواثيق الدولية، فضلاً عن اتهامات الخيانة العظمى وقتل المتظاهرين».