قتل زعيم إسلامي في جنوب تايلاند الاثنين، حسب ما أعلنت السلطات التي أعربت عن قلقها لمقتل داعم كبير لعملية السلام بين الحكومة والمتمردين الانفصاليين في أقصى جنوب المملكة. وقالت الشرطة في مدينة باتاني لوكالة فرانس برس إن يعقوب ريماني أمام مسجد المدينة والواسع النفوذ "قتل بعد ظهر الاثنين" ولكنها لم تعط تفاصيل إضافية عن ظروف الحادث. وجاءت عملية القتل هذه في وقت بدأت فيه السلطات التايلاندية والجبهة الوطنية الثورية وهي إحدى المجموعات المتمردة في بانكوك، محادثات غير مسبوقة قبل عدة أشهر واتفق الطرفان على تقليص عمليات العنف خلال شهر رمضان. وأوقع العنف أكثر من 5700 قتيل منذ العام 2004 في هذه المنطقة من تايلند التي يتمركز فيها حوالى ستين ألف جندي تايلندي. وقال رئيس مجلس الأمن القومي التايلندي وكبير المفاوضين التايلانديين بارادورن باتاناتابوت إن مقتل أمام المسجد "أمر مقلق". وأضاف "قتل أحد الذين يقبلون المحادثات ونحن إذن قلقون". وأوضح "الطريقة التي يعمل بها المتمردون تهدف إلى تخويف الناس" مؤكدا أنه بالرغم من كل شيء فإن المحادثات سوف تتواصل. من جهتها، أعرب منظمة هيومن رايتس ووتش عن قلقها من تأثير هذه الجريمة على الدعم المحلي للمحادثات بين الحكومة والمتمردين. وقال سوناي فاسوك المسؤول في المنظمة "كان القوة المحركة وراء الجهود من أجل إبعاد الشباب المسلم عن التطرف في إقليم باتاني وعمل أيضا على جمع التأييد" من أجل دعم السلام. وأضاف لوكالة فرانس برس أن الإمام "هو الهدف الابرز بين المسلمين الذين يتهمهم المتمردون بالتعاون مع السلطات التايلاندية".