قتل جنديان وأصيب ستة بجروح اليوم الخميس، في إنفجار قنبلة ضمن سلسلة من عشرات الهجمات المنسقة في أقصى جنوب تايلاند، الذي يشهد حركة تمرد إنفصالية. وإستهدف 32 هجوما ما بين إضرام نار وتفجير قنابل وإطلاق نار، مساء أمس الأربعاء، مكاتب حكومية ومحطات إرسال لشبكات الهاتف النقال ومحلات بقالة في ولاية باتاني إحدى الولايات الثلاث، التي أعلن فيها حالة الطوارئ بحسب ما أفادت” سكاي نيوز عربية”. وقتل الجنود في إنفجار قنبلة لدى وصولهم بعد عملية إطلاق نار. يذكر أن المتمردين المسلمين لا ينتمون إلى حركة جهادية عالمية بل يحتجون على التمييز الذي يشعرون به في بلد غالبية سكانه من البوذيين. وأوقعت حركة التمرد منذ العام 2004 أكثر من 5500 قتيل من البوذيين والمسلمين في جنوب تايلاند الذي كان ملحقا بماليزيا المسلمة حتى مطلع القرن العشرين قبل أن تضمه بانكوك. وبدأت مفاوضات غير مسبوقة بين الحكومة التايلاندية ومجموعة متمردة انفصالية ناشطة في هذه المنطقة في ماليزيا، إذ كانت بانكوك تأمل بأن تسمح هذه المفاوضات بالحد من عدد الضحايا المدنيين في النزاع، غير أن الهجمات استمرت بدون توقف. وأكد رئيس المفاوضين التايلانديين، الخميس، أن المتمردين لن يخرجوا عملية السلام عن مسارها، في وقت يتوقع عقد لقاء جديد في 29 أبريل الجاري. وقال رئيس مجلس الأمن الوطني، بارادورن باتاناتابوت، إن “المحادثات ستتواصل حتما. إنني أدون جميع الأحداث لعرضها في المفاوضات”.