ما هي الوسيلة التى يمكن من خلالها فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة دون إراقة الدماء؟، هل من الممكن فض اعتصام الإخوان المتأسلمين دون أن يصاب الفقراء والبسطاء؟. منذ يومين نشر ببعض المواقع عن سلاح فى غاية الخطورة وهو مياه المجارى، قيل إن قوات الشرطة أطلقت عليهم مياه المجارى، وانتظرنا جميعا أن نرى مياه المجارى تغرق إشارة رابعة على قناة الجزيرة مباشر مصر أو قناة الحوار أو قناة القدس، وللأسف لم نر شيئا، واتضح أن الخبر كان كاذبا، لكن فى الليلة نفسها سمعنا على المنصة أحدهم يدعو السباكين للحضور إلى المنصة أو التوجه للعمارة رقم 17 شارع الطيران. ومع شعورنا بالإحباط لعدم صحة الخبر إلا إننا جميعا فكرنا فى السلاح السري لفض الاعتصام، وهو سلاح مياه الصرف، فهذه الوسيلة في ظني ستكون الأولى من نوعها فى العالم، حيث تقوم سيارات الشرطة برش مياه الصرف بدلا من مياه الشرب على المعتصمين، على أن تقوم عدة سيارات بتحميل مياه الصرف من أقرب محطة صرف أو أقرب بلاعة، وتقوم بضخها فوق رؤوس المتظاهرين، ولا تتوقف السيارات عن الضخ قبل أن تعوم المنطقة والمنصة والخيام والعيادة الطبية فى مياه الصرف. المتوقع مع الرائحة الطيبة أن يفر المعتصمون إلى الشوارع الجانبية لكى ينظفوا ملابسهم ورؤوسهم ووجوههم، ولكي يستنشقوا الهواء النقى، وهنا تقوم القوات بمطاردتهم وإدخال قوات تحتل المواقع وتلقى القبض على المجرمين من قيادات الإخوان المتأسلمين، أمثال البلتاجى، وصلاح سلطان، وصفوت حجازى، وعصام العريان، ومحمد بديع، والبر، وغيرهم ممن يحرضون البسطاء والفقراء. ونعتقد أن مياه الصرف سيكون تأثيرها أسرع وأفضل وأنجز من قنابل الدخان المسيلة للدموع، كما أنها ستشغل من يحملون أسلحة نارية في تنظيف أنفسهم من المياه ورائحتها، وهنا تتدخل القوات بسرعة لإلقاء القبض عليهم قبل ان ينتهوا من تنظيف أنفسهم. هناك وسيلة أخرى وهى الرصاص المطاطى الذى تستخدمه إسرائيل فى فض المظاهرات، أذكر ان قوات الشرطة هناك كانت تستخدم فى أيام الانتفاضة رصاصا يلسع فقط ولا يقتل، فلماذا لم تقم الشرطة المصرية باستخدامه بالإضافة إلى القنابل المسيلة للدموع، بحيث تقوم المدرعات بمداهمة المداخل وإلقاء قنابل الغاز، ويقوم الجنود بإطلاق الرصاص المطاطى على الذين يرمون الحجارة، ونظن ان مداهمة القوات للموقع يجب ان تكون من عدة محاور وليس من محور واحد لكى يتشتت انتباههم ويشعرون بالفزع من الحصار. على ان تقوم الطائرات بالتحليق فوق الموقع والتعامل مع من يحملون الأسلحة النارية، إضافة إلى تنسيقها مع القوات التى تداهم على الأرض، وأيضا قيامها بتصوير عملية الفض، فصوت الطائرات وتحليقها المنخفض سوف يزرع الرعب فى قلوبهم ويشتت أفكارهم، حيث سيتصورون أن بعض الجنود سوف يقفزون منها، او أنهم سوف يطلقون عليهم النيران من داخل الطائرة. قبل استخدام مياه المجارى أو الرصاص المطاطى يجب ان تطالب القوات فى ميكروفونات النساء والشيوخ والأطفال بالخروج، كما تدعوا الجميع للخروج دون مقاومة، وتحذر من التعامل بكل عنف وحزم مع الذين سيقاومون القوات بالحجارة أو الشوم أو الأسلحة البيضاء أو الأسلحة النارية، وتمهلهم لمدة عشرة دقائق فقط، بعدها تبدأ عملية الاقتحام. ونظن أن المناوشات اليومية قبل عملية الاقتحام وقيام القوات يوميا فى أوقات مختلفة باقتحام البوابات وإلقاء القبض على البعض، سوف يثير الذعر فى قلوبهم جميعا، وسيجعلهم يحسمون أمرهم عندما تدعوهم القوات إلى الخروج وعدم المقاومة ساعة الاقتحام. فى رأيى أن سلاح مياه المجارى من الأسلحة الجديدة والتى يجب ان ندرسها جيدا، ومن الممكن أن نستخدم مع مياه المجارى الرصاص المطاطى، وقد نستخدم القنابل المسيلة وقنابل الدخان حسب الأحداث ومجرياتها، ولا مانع أبدا من استخدام السلاح الحى مع من يحملون أسلحة نارية، المهم أن نفكر ونحاصر ونناوش ونقتحم ونفض هذه البؤر الإجرامية ونلقى القبض على المجرمين من قيادات الجماعة.