أعرف أن الكابتن طاهر أبوزيد وزير الرياضة الجديد ورث تركة ثقيلة من سلفه العامري فاروق. مشاكل وأزمات ومشاحنات وتصادمات سواء مع اللجنة الأوليمبية وتابعيها فى الاتحادات الرياضية أو الأندية التى كانت معترضة على اللائحة الجديدة وترى فيها جورا وظلما وتعتبرها تدخلا حكوميا صريحا مخالفا للميثاق الأوليمبي، وسواء كان البعض يسعى الى مصالح شخصية أو آخرون يبحثون عن لائحة محترمة فإن الأمر يحتاج فى الفترة القادمة الى تعامل بعقلانية وحياد تام بصرف النظر عن الأهواء لأن مصلحة الرياضة يجب أن تكون هي الأساس بعيدا عن الصوت العالي والتهديدات وغيرها من الأمور التى كنت أعيب عليها خاصة من المستشار خالد زين رئيس الأوليمبية المصرية لأن الاستقواء بالخارج مرفوض تماما واللجوء الى المنظمات الدولية لفرض رأيها علينا خيانة عظمى من وجهة نظري المتواضعة. تماما مثلما نعيب عليه الآن من جماعة الإخوان المحظورة التى تريد أن تتدخل أمريكا وتركيا وقطر فى شئون مصر حتى تعيد كرسي الحكم للرئيس المخلوع محمد مرسى نحن نريد أن تكون مشاكلنا داخلنا وليست خارج حدودنا ونلجأ الى الحوار والتشاور لنصل فى النهاية الى آراء سديدة نتفق عليها للصالح العام وليست لصالح أشخاص بعينهم. وأرى بل أثق أن الكابتن طاهر أصبح لدى جميع الرياضيين مثل «ابوزيد الهلالي» الفارس المغوار والبطل القومي الذي لديه القدرة على إعادة هيبة الرياضة المصرية التى أصبحت «ملطشة» لمجموعة من الهواة والمشجعين يتحكمون فيها يرفعونها الى السماء أو يهبطون بها الى سابع أرض حسب أمزجتهم الشخصية. الكابتن طاهر بشخصيته القوية وهدوئه المعروف وفكره العالي لديه القدرة على تحقيق الاستقرار فى الأندية وإعادة شخصية الدولة المفقودة والقضاء على البلطجة فى الملاعب والانتهاء من قانون الرياضة الذي طال انتظاره وعمل لائحة محترمة توافقية وهذا لن يحدث إلا إذا استعان أبوزيد بأصحاب الخبرة وما أكثرهم فى مصر وابتعد عن أصحاب الثقة الذين تسببوا فى إضاعة سلفه العامري فاروق الذي كانت بدايته جيدة وكانت لديه أفكار جيدة إلا انه اعتمد على أهل الثقة فكان ما كان. نتمنى أن ينجح أبوزيد فى مهمته ونحن على ثقة أنه سينجح وانتظروا منه الكثير فى الأيام القادمة. آخر كلام وكبائر الرجل الصغير صغائر .. وصغائر الرجل الكبير كبائر