يجوز للصائم استعمال السواك لتنظيف الفم والأسنان واللسان؛ بل هو مستحب خاصة في الصباح بعد اليقظة من النوم، وعند تغير الفم، وقد كره الإمام الشافعي استعمال السواك بعد الزوال للصائم.. لما جاء من حديث الرسول – صلى الله عليه وسلم- من أن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وهذا معنى حسن إن كان الناس لا يجدون رائحته، فإن كان الصائم يتعامل مع الناس فإن الأفضل له أن يغير رائحة فمه ولو بعد الزوال؛ لإن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح. وكذاك الحال عند استعمال المعجون وفرشاة الأسنان في نهار رمضان بشرط أن يُنَقَّى الفم بالماء جيدًا من آثار المعجون حتى لا تتسرب مادته إلى الحلق، فإن بقيت رائحة المعجون أو طعمه، فإن ذلك لا يؤثر ما دامت مادة المعجون نفسها قد زالت. ومن الآداب الإسلامية التي ينبغي مراعاتها ألا يستخدم السواك أمام الناس وفي الأماكن العامة كالمواصلات ومكاتب العمل أو بعد إقامة الصلاة وقبل تكبير الإحرام؛ لإن استخدام السواك يحتاج إلى مضمضة الفم بالماء بعد استخدامه، وغسل السواك بعد الاستعمال. أسأل الله السميع العليم أن يتقبل منا صيامنا وأن يبعدنا عن كل المفطرات إنه ولي ذلك والقادر عليه. والحمد لله فاتحة كل خير وتمام كل نعمة.