أمرت النيابة العامة بحبس 22 من أنصار الرئيس الإسلامي المخلوع محمد مرسي لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق بتهمة "القتل والشروع في القتل" بحق معتصمي ميدان التحرير بقلب القاهرة وذلك إثر المواجهات التي جرت في محيط الميدان الاثنين. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الحكومية إن النائب العام هشام بركات امر "بحبس 22 متهما من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجري معهم بمعرفة النيابة، لاتهامهم بالقتل والشروع في قتل المعتصمين بميدان التحرير خلال المواجهات وأعمال العنف الدامية التي جرت بمحيط الميدان الاثنين، واتهامهم أيضا بحيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص". وقال أحمد الركيب المنسق الإعلامي بمكتب النائب العام في بيان "تبين من واقع التحقيقات المبدئية أن مؤيدي الرئيس المعزول تظاهروا بالأمس (الاثنين) أمام دار القضاء العالي ثم غادروا بعد الساعة الخامسة مساء في مسيرة ضمت نحو ثلاثة آلاف شخص، يتقدمهم قرابة 300 شخص يرتدون السترات الواقية وخوذ الرأس، متجهين إلى المنطقة المحيطة بميدان التحرير". وأضاف أن أنصار مرسي "بادروا بإلقاء الأحجار على المعتصمين بميدان التحرير والتعدي عليهم بأسلحة نارية وخرطوش أطلقوها صوب الميدان، مما أسفر عن مقتل عمرو عيد عبد النبي عبد الفتاح وإصابة 25 شخصا آخرين". ولفت إلى أن "أجهزة الأمن تمكنت من ضبط 22 متهما من مرتكبي الواقعة، وثبت بتحقيقات النيابة العامة أن أحدهم هو الشخص الذي ظهرت صورته محرزا للسلاح الناري ويطلق منه الأعيرة صوب الميدان بمقطع الفيديو الذي تداولته المواقع المختلفة على شبكة الإنترنت". وأشار الركيب إلى أن "المتهم أقر لدى مواجهته بأنه من ظهرت صورته بذلك المقطع المصور، وأنه كان ضمن المعتصمين (الإسلاميين) برابعة العدوية، حيث تم الأعداد لتوجيه مسيرة إلى السفارة الاميركية وتم تسليمه السلاح الناري لاستخدامه في حالة اعتراض المسيرة". وقتل شخص بطلق ناري وأصيب 26 آخرون بجروح في مواجهات شهدها ميدان التحرير ومحيطه مساء الاثنين بين أنصار مرسي ومعارضيه، بحسب ما أعلن محمد سلطان نائب رئيس هيئة الإسعاف في وزارة الصحة المصرية.