نشبت أزمة عنيفة بين جمال علام رئيس اتحاد الكرة وأعضاء مجلس إدارته؛ بسبب كثرة سفره إلى مسقط رأسه الأقصر فى الشهور الأخيرة عن طريق الطيران وتحمل الاتحاد تكاليفها، وهو ما يضعهم تحت طائلة الجهاز المركزى للمحاسبات، خصوصًا أنه يسافر أكثر من مرة شهريًا، رغم أنه وفق اللوائح فإن الجبلاية تتحمل سفره مرة واحدة فقط كل شهر. جاء ذلك بعد تهديد بعض أندية الجمعية العمومية للاتحاد بتقديم شكوى ضد المجلس؛ بسبب مخالفات إهدار المال العام لسفر علام شهريًا طيران مرتين إلى الأقصر وكثرة سفره إلى الخارج، وتأكيد بعضهم أنه بصدد تقديم شكوى أخرى إلى طاهر أبوزيد وزير الرياضة الجديد للتحقيق فى المخالفات. وترجع أسباب غضب "العمومية" على علام إلى تجاهله دعمها ماديًا، خاصة أندية القسم الثانى التى حصلت على وعود من المجلس بالدعم قبل الانتخابات التى أجريت فى أكتوبر الماضى ولم تتحقق، كما تم رفض طلبها بإلغاء الهبوط هذا الموسم أسوة بأندية الدورى الممتاز. وسادت حالة من الاستياء بين أعضاء الجبلاية؛ بسبب سفر علام وقت الأزمات، فعندما تم حرق مقر الجبلاية فى 9 مارس الماضى كان علام متواجدًا خارج مصر، وحينما قررت رفضت الداخلية استئناف الأسبوع الأخير من مسابقة الدورى الممتاز كان متواجدًا بتركيا مع منتخب الشباب فى كأس العال بصحبة زوجته ولم يكلف نفسه عناء العودة للبحث عن حل لعودة المسابقة التى من أجلها يستمر المجلس فى عمله. بينما خاطب الاتحاد وزارة الداخلية؛ للحصول على موافقتها بانطلاق الموسم الجديد للدورى يوم 22 أغسطس المقبل والذى سيتحدد شكله رسميًا سواء من مجموعة واحدة أو مجموعتين فى اجتماع المجلس المقبل، وإن كان علام يتمسك بإقامته من مجموعتين حتى لو اعتذر المصرى البورسعيدى عن المشاركة فى المسابقة. وكشف مصدر مسئول بالجبلاية، عن أن الوزارة لن توافق على انطلاق المسابقة قبل منتصف سبتمبر على أقل تقدير، ومن الممكن أن يمتد إلى أواخر الشهر وهو ما يهدد المسابقة قبل انطلاقها.