أثارت المرأة فى مظاهرات الإخوان جدلًا واسعًا. أعلنت كثير من التيارات الإسلامية فيما مضى رفضها التام لخروج المرأة، والتظاهر فى الميادين، وعلى النقيض من ذلك تصدرت المرأة واجهة تظاهرات ومسيرات الجماعات الإخوانية بالميادين؛ مما أدى إلى تأذى الأطفال الأبرياء والنساء نتيجة لاستخدامهم دروعًا بشرية. أكد حافظ أبو سعدة الناشط الحقوقى أن ذلك يُعد انتهاكًا لحقوق المرأة، ولا يجوز استخدامها كدروع بشرية، وكل ذلك محاولة لخلق ضحايا؛ مما يؤدى لتشوية صورة الجيش والشرطة، وهذا عمل يفتقد لأى معايير أخلاقية. وأوضح أنه لا يجوز التضحية بالنساء لعمل أى حملة إعلامية؛ لإنه من المعروف حدوث اشتباكات في أثناء المظاهرات تسفر عن سقوط ضحايا؛ لذلك لابد من الحفاظ عليها. وفى السياق ذاته، أشار إلى أن شباب الإخوان بالمنصورة حذروا القيادات الإخوانية من المنطقة التى دارت بها الاشتباكات، ولكنهم لم يبالوا وصدروا النساء فى المقدمة، معتبرًا ذلك مؤامرة تود إراقة دماء النساء لاستغلالها بشكل سيئ. وقالت نهاد أبو القمصان رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة:" إن الإخوان المسلمين استغلوا النساء أسوأ استغلال بمصر، حيث إنهم غير معترفين بقضايا المرأة، وشهدت فى عهدهم أسوأ تراجعًا، وتعاملوا معها كأغنام بداية من تصريحاتهم بزواج الفتيات عن عمر تسع سنوات وكذلك ختان الإناث". وأضافت فاطمة ناعوت صحفية وناشطة حقوقية:" دأب الإخوان على اللعب والمتاجرة بالشعارات لمصلحتهم، وكثيرًا ما أخبرنا الغافلون بذلك من قرائتنا لتاريخ الإخوان منذ نشأتهم 1928 بأن أخلاقهم متدنية للغاية "، تحكمهم المصلحة ولا علاقة لهم بالدين، حيث قال حسن البنا عام 1937 :" إن مجرد خروج المرأة للانتخاب هو إهانة للإسلام، والآن نرى كيف وضعوها فى الدستور والانتخابات مثل "أم أيمن" وغيرها ويجعلوها تتصدر مسيراتهم للاحتكاك بالقوات المسلحة ورجال الأمن، حيث إذا هموا بالدفاع عن منشآتهم يتهمونهم بضرب النساء لتشويه صورتهم فهم لا أخلاق لهم فهم عبدة كراسى يتاجرون بالبسطاء، ويجعلون منهم وقود من أجل الكرسى، وليس الشرعية التى يتحدثون عنها".