بحيرة ادكو احدي اهم البحيرات الطبيبعة الموجودة في جمهورية مصر العربية علي ساحل البحر المتوسط وكانت مساحتها 48 الف فدان ويعمل بها قطاع عريض من صيادي ادكو، وتشتهر بإنتاج اسماك البلطي والبوري والحناشة والقراميط وكان انتاجها يغطي العديد من محافظات مصر تقلصت مساحتها لتصبح اقل من 7 آلاف فدان حسب تصريح هيئة الثروة السمكية وهي ايضا معرضة للضياع ما لم يتم اتخاذ اجراءات صارمة وعاجلة للحفاظ علي ما تبقي من النذر القليل من مساحة البحيرة. وقد فتحت لجنة الوفد بإدكو هذا الملف الخطير وحذرت مرارا من تاكل مساحة البحيرة من خلال أعضائها بالمجالس المحلية ومازال يحدوهم الامل في العهد الجديد لإنقاذ ماتبقي من البحيرة. في البداية يقول حسن خميس يوسف رئيس مجلس محلي مركز ادكو لقد تمت مناقشة مشاكل البحيرة علي مدي جلسات عدة لخطورتها ومن اهمها ابراج الكهرباء المزمع انشاؤها في البحيرة والتعديات علي المسطح المائي للصيد الحر من بعض اصحاب المزارع السمكية وثم اتخاذ التوصيات الآتية: وقف العمل في الابراج الكهربائية ببحيرة ادكو، وازالة كافة التعديات التي تم انشاؤها جراء تلك الابراج، تحويل ملف بحيرة ادكو الي النائب العام للتحقيق في كيفية الاستيلاء علي ما يقرب من 25 الف فدان من البحيرة، ازالة كافة المخالفات والتعديات بالبحيرة مع حصر جميع عقود المزارع السمكية ومطابقتها علي ارض الوقع وازالة المساحات الزيادة وعمل مصرف فاصل لمنع تعدي اصحاب المزارع علي المسطح المائي وتحويل ميناء المعدية من اشراف هيئة الثروة السمكية الي اشراف محافظة البحيرة. أكد عيد ظريف رئيس لجنة الوفد بادكو ان الحزب كثيرا ما ناقش هذه المشكلة وكان اول من طالب باعتبار بحيرة ادكو محمية طبيعية مثلما حدث مع بحيرة البرلس بتحويلها الي محمية طبيبعة يكون لها قانونها الذي يحميها من مافيا التعدي علي البحيرة ومنع الصيد فيها الا لمن تنطبق عليهم الشروط من الصيادين وادوات الصيد وما زلنا نطالب بهذا باعتبارها محمية طبيعة لأن هذا هو الحل الوحيد لحمايتها وقد وافقنا الرأي رئيس مجلس محلي مركز ادكو والعديد من اعضاء المجلس المحلية. ويطالب محمد قطيط نائب رئيس لجنة الوفد بإدكو وعماد معوض برباس سكرتير عام حزب الوفد بادكو بحل مشكلة اخري يتعرض لها الصياديين وهي انهم يحصلون علي معاش لا يتعدي 120 جنيها شهريا بينما يتم تحصيل 12 جنيها سنويا كتامين من الصياد فلو تم رفع قيمة التأمين خمسة اضعاف اي 60 جنيها سنويا او حتي 100 جنيه وزيادة المعاش الي 500 جنيه يستطيع الصياد ان يحصل بها علي رغيف خبز هو واولاده فوسط هذا الغلاء الفاحش كيف يستطيع مواطن بمفرده وليس بأسرته أن يعيش ب120 جنيها شهريا. ويضيف الحاج شحاتة طه رئيس لجنة الثروة السمكية بلجنة الوفد بإدكو أنه لابد من تطهير بحيرة ادكو تطهيرا كاملا وشاملا بوجود كراكات جديدة تقوم بتطهير البحيرة لزيادة عمق المياه التي سرعان ما تطفو علي الاراضي الزراعية بفعل الانواء وما حدث من غرق 15 الف فدان منذ اقل من شهرين نتيجة عدم استيعاب البحيرة للمياه. كما ان تزايد نسبة الطمي في قاع البحيرة يعوق عملية الصيد ويتسبب مرة وراء اخري في تحويلها الي يابس لتتحول الي مزارع سمكية، والحل يكمن في عدد 5 كراكات للبحيرة لتطهيرها والازالة الفورية لاي تعديات عليها. ويؤكد الدكتور ماهر ابو السعيد رئيس مجلس ادارة ائتلاف ادكو والدكتور علي عيد ريشة عضو الاتئلاف عن حزب العدالة والتنمية علي ضرورة تطهير البحيرة. وعمل المصرف الفاصل علي حدود 2004 مثلما طالب الصيادون وأقرت الهيئة مع وضع آليات منع التعدي مرة اخري وايضا الازالة الفورية لأي تعد محتمل حدوثه كما طالبن بعمل تطهير شامل للبحيرة وقد قام احمد السيد وايمن زيتون نيابة عن الصيادين برفع دعوي رقم 5536 لسنة 20011 ضد اقامة ابراج كهربائية في البحيرة مطالبين بوقف العمل بهذ المشروع لخطورته علي البيئة الزراعية مثلما افادت الجمعية التعاونية لصائدي الاسماك بأن اعمال الردم الخاصة بإقامة مشروع خط كهرباء ابو قير داخل المسطح المائي الحر ببحيرة ادكو سيؤدي الي اقاطاع ما لا يقل عن 1000 فدان من مسطح البحيرة بالاضافة الي ان اضرار التلوث الكهرومغناطيسي الناجم عن اقامة المشروع سوف ليؤدي الي هروب الصيادين عن العمل بالصيد في مجال هذا المشروع مما يؤدي ايضا الي تقلص مساحة الصيد الحر التي يعمل بها الصيادين وهذا كله في النهاية يؤدي الي تشريد قطاع عريض من الصيادين الذين ليس لهم مصدر رزق آخر. كارثة تلو الاخري تتعرض لها بحيرة ادكو التي تقلصت من 48 الف فدان الي اقل من 7 الاف فدان وبدلا من استرداد ما تم نهبه من البحيرة هناك ايد خفية تسعي للاستيلاء علي ما تبقي اما بالاستيلاء المباشر واستقطاع اجزاء اخري لعمل مزارع سمكية جديدة وإما بتلويث ما تبقي منها تمهيدا لتبويرها وايضا الاستيلاء عليها فهل نأمل في تدخل المجلس الاعلي للقوات المسلحة والدكتور عصام شرف لعودة الحق لاصحابة والقضاء علي الفاسدين استكمالا لثورة 25 يناير ام ان البحيرة تحتاج الي ثورات اخري حتي تتحرر من استعمار المفسدين.