فى درسه بالجامع الكبير، يقول الشيخ على بريك من علماء الجمعية الشرعية أنه لاتوجد أمة من الأمم لديها هذه الوثيقة الإلهية الفذة، وهى القرآن التى تحمل كلمات الله الأخيرة لهداية البشر فالأمة الإسلامية وحججها التى تملك تلك الوثيقة التى جاءتنا سالمة من التغيير والتبديل والتحريف اللفظى والمعنوى.. يقول تعالى «نزل به الروح الأمين».. «على قلبك لتكون من المنذرين» بلسان عربي مبين».. فحن لانغير ولانبدل فى القرآن, نقرأه كما نزل على محمد صلى الله علية وسلم لايستطيع أحد أن يزيل من القرآن حرفاً، أو يزيد عليه حرفاً، فلا يوجد كتاب فى الدنيا يحفظه أهله مثلما يحفظ المسلمون القرآن.. يقول تعالى: «لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه».. وهو كتاب الهي لا يعتريه تحريف «كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير».. فنحن نقرأ بغنة ومدة وباظهاره وبادغامه كما كان النبى صلى الله عليه وسلم يقرأه، وكما كان يقرأه الصحابة.. وهذا الكتاب العظيم يجب أن نؤدي له حقه.. «إن هذا القرآن يهدى للتى هي أقوم» كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور بإذن ربهم الى صراط العزيز الحميد».. «قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين «يهدى به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور بإذنه ويهديهم الى صراط مستقيم». ولكننا لم نتعامل معه باعتباره كتاب الهداية الرباني الأول والدستور الإلهى للفرد المسلم وللأسرة المسلمة وللمجتمع المسلم والأمة المسلمة.. لم نتعامل معه هكذا ولكننا تعاملنا معه على اننا نعلقه كحرز للأطفال لكي يحميهم من الجن، ومن العين أو للمرأة الحبلى، ونجد من الناس من يزين به الجدران يكتب: «ألا لعنة الله على الظالمين».. لافتة تعلق ومن يعلقها يمكن أن يكون من أظلم الناس.. ولافتة أخرى كتب عليها «يأيها الذين أمنوا اتقوا الله وكنوا مع الصادقين».. وهو من أكذب الناس. والمقصود أن يكون القرآن دليلاً لنا فى حياتنا نعمل به لنطبقه فى حياتنا أفراد وجماعات ومجتمعات، وهذا هو الأساس.