مدفع رمضان هو أسلوب للإعلان عن موعد الإفطار, وهو تقليد متبع في العديد من الدول الإسلامية, كانت القاهرة عاصمة مصر أول مدينة ينطلق فيها مدفع رمضان. -مدفع رمضان صدفة صارت عرفًا: مدفع الحاجة فاطمة: الحاجة فاطمة هي سمو الأميرة فاطمة ابنة الخديوى إسماعيل رحمة الله عليها تعشق الخير والعلم، وتبرعت بكامل أرضها لإنشاء الجامعة الأهلية"جامعه القاهرة"، وكل مجوهراتها الثمينة للإنفاق على تكاليف البناء. كان الجنود يقومون بتنظيف أحد المدافع, فانطلقت قذيفة خطأ مع وقت أذان المغرب في أحد أيام رمضان فاعتقد الناس أنه نظام جديد للإعلان عن موعد الإفطار، فعلمت الحاجة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل بهذا الأمرح فأصدرت فرمانًا ليتم استخدام هذا المدفع عند الإفطار والإمساك وفي الأعياد الرسمية, وقد ارتبط اسم المدفع باسم الأميرة. - شكل مدفع رمضان : ومدفع رمضان كان له دولابان كدواليب العربات، وقذيفته حشوة قماش كتان محشوة بارودًا, وكان هذا النوع من المدافع تجره البغال من مركزه في ثكنة مار الياس فى بيروت، ودام هذا التقليد حتى عام 1923. مدفع رمضان فى الدول العربية: مدفع رمضان فى بيروت: كان الجيش العثماني يتولى مهمة إطلاق المدفع من أعلى ربوة في بيروت آنذاك، وكانت تعرف بمنطقة "الثكنات" أي ما بين السرايا الحكومية، ومجلس الإنماء والإعمار الآن، فكان المدفع طوال شهر رمضان المبارك يطلق طلقة حين موعد صلاة المغرب فور شروع المؤذن في رفع الأذان من أعلى مآذن المساجد، قبل أن تكون قد تزودت مكبرات الصوت كما في زمننا؛ إعلانًا لحلول وقت الإفطار. كذلك كانت تطلق من فوهة المدفع طلقة حين موعد الإمساك قبيل مطلع الفجر. مدفع رمضان فى الكويت: جاء اول مدفع للكويت فى عهد الشيخ مبارك الصباح، وذلك عام 1907 , مع عدم معرفة نوعه واسمه, وكان موقع ذلك المدفع على البحر قرب قصر السيف والثقل. كما اعتاد الكويتيون معرفة وقت الإفطار منذ الثلاثينيات من خلال سماع صوت المدفع بعد أن نقلوا تلك العادة من مصر فى العشرينيات من القرن الماضى, وقد ظل المدفع ينطلق من موقعه فى قصر السيف قبل أن ينتقل إلى موقعه الجديد فى قصر نايف. المدفعجى: عندما نسمع الشرطى يقول يقول "مدفع الإفطار اضرب" نسمع صوت دوى المدفع ينطلق حتى يسمع به كل من فى القاهرة الكبرى، فأصبح المدفعجى كما يطلق عليه صورة من صور قدوم شهر رمضان، وأصبحت مهنته مهنة تتوارثها الأجيال عبر العصور القديمة والحديثة.