وجهت الحكومة السودانية اليوم الاثنين انتقادات شديدة اللهجة للتقرير والتصريحات المنسوبة إلى الناشطين فى مشروع مجموعة المراقبة (ستلايت سنتينال بروجكت) التى أسسها الناشط فى حقوق الإنسان ونجم هوليود جورج كلونى حول منطقة (أبيى) . ووصف الناطق باسم الخارجية السودانية خالد موسى التقرير بالمضلل وقال: "إنه لا يمت للواقع بصلة ، وأشار إلى أن ما جرى فى أبيى اعتداء واضح وخرق لاتفاقية السلام اعترفت به حكومة الجنوب نفسها ". وأوضح أن الاعتداء وجه فى المقام الأول للبعثة الأممية (يونميس) والجيش السوداني ، منتقدا بشدة منظمة (جورج كلوني) واعتبرها معيقة للسلام فى السودان ، وأشار إلى أن ذات المنظمة ظلت تنشر أكاذيبها المضللة لتخدم أجندة خارجية. وعبر موسى عن أسف وزارة الخارجية فى أن يستخدم كلونى رمزيته ونجوميته فى اشعال الحرب وتعقيد الأوضاع فى السودان ، بدلا عن استثمار رمزيته فى صنع السلام ، وأكد أن وجود الجيش فى أبيى متسق مع بروتوكول أبيى واتفاق السلام لاستتباب السلام بالمنطقة. ونوه بالحوار الدائر حاليا بين الشريكين لحل القضية عبر التفاوض السياسى ، وقال: إن الحكومة تجدد مسئوليتها الكاملة فى بسط الأمن وضبط المتفلتين ، وتوفيرالأمن والمواد الغذائية للمتضررين. وكانت مجموعة المراقبة (ستلايت سنتينال بروجكت) قد قالت: إن هناك صورا جديدة التقطتها أقمار اصطناعية فى أبيى أظهرت أدلة على ارتكاب جرائم حرب من بينها حملة تطهير عرقى. وأضافت المجموعة أن الصور تظهر تدميرا واسعا ومتعمدا واستيلاء على ممتلكات دون تبرير لذلك ، موضحة أن ثلث المنازل والمبانى المدنية فى المدينة دمرت تماما ، كما تم تفجير جسر رئيسى يصل أبيى بالجنوب.