بدأت أمس نيابة شرق القاهرة الكلية بإشراف المستشار مصطفي خاطر المحامي العام الأول تحقيقاتها مع 650 متهماً من جماعة الإخوان في أحداث الحرس الجمهوري، نفي عدد من المتهمين أمام النيابة قيام قوات الأمن بالاعتداء علي المتظاهرين أثناء صلاة الفجر، وأشار المتهمون إلي أن المتظاهرين كانوا عبارة عن مجموعات مسلحة مختبئة خلف الأكشاك يحملون أسلحة فرد خرطوش صوبوها نحو قوات الأمن. وعثرت النيابة مع المتهمين على كشف باسماء الاخوان المسلمين وبعض اسماء سورية وفلسطينية أمام كل اسم مبلغ مدفوع والمهمة التي يقوم بها من اعمال عنف وقتل، واجهت النيابة المتهمين بعدة اتهامات من بينها البلطجة والتجمهر والتعدى على افراد قوات الجيش والتعدي علي منشأة عسكرية، وحمل أسلحة نارية وذخائر وأسلحة بيضاء والمساس بالأمن العام لتنفيذ غرضهم الإرهابى وتكدير الأمن والسلم العام. وأوضحت التحقيقات أن الاشتباكات بدأت عقب صلاة الفجر عندما اعتلت هتافات المتظاهرين مرددين: «حي على الجهاد» انتقل فريق من النيابة إلى مستشفى الشرطة والتأمين الصحي ضم أعضاء نيابة مدينة نصر برئاسة أحمد حنفى رئيس النيابة، أعضاء نيابة مصر الجديدة برئاسة ابراهيم صالح رئيس النيابة وأشرف هلال رئيس النيابة وأعضاء حوادث شرق القاهرة الكلية برئاسة محمد البشلاوى رئيس النيابة وجاسر المغربى مدير النيابة وأعضاء نيابة القاهرة الجديدة برئاسة وائل الدرديرى رئيس النيابة وباسم عبدالعزيز مدير النيابة. واستمعت النيابة إلي أقوال المصابين من ضباط الشرطة والمتظاهرين من الإخوان المسلمين، وتبين من التقارير الطبية الصادرة من مستشفى الشرطة، عن أنها استقبلت ضابطين من قوات الأمن المركزي مصابين بطلقات خرطوش في اليد والبطن والرجل وضابط مصاب بعدد كبير من الخرطوش في يده. وأكد المصابون من قوات الأمن المركزي أمام النيابة أنهم استخدموا قنابل الغاز المسيلة للدموع لفض الاشتباكات. فيما قرر الضابطان أمام النيابة، انهما تلقيا اشارة في الثالثة وربع صباحا بوصول تشكيل من الأمن المركزي، لفض الاشتباكات التي وقعت أمام الحرس الجمهوري، كما أكدا أنه بمجرد وصولهم وهبوطهم من السيارة فوجئوا بأشخاص ملتحين يرتدون ملابس مدنية مختبئين خلف الأكشاك والسيارات وحاملين الأسلحة الخرطوش، ويقومون بتصويبها نحو تشكيل الأمن المركزي الذي وصل، مما أدي إلي اصابة الأول بطلقات عديدة من الخرطوش في يده، والثاني اصابته بطلق في البطن والساق وأن التسليح الذي كان معهما عبارة عن القنابل المسيلة للدموع وهذه القنابل استخدموها لفض الاعتصام. أكد المصابون من مؤيدي «مرسي» أمام النيابة أنهم أثناء وقوفهم أمام دار الحرس الجمهوري، احتجاجاً علي عزل الرئيس محمد مرسي، وفي الثالثة والنصف صباحا أذن الفجر وبعد الانتهاء من الصلاة ظلوا يرددون «حي علي الجهاد»، وأفادوا بأن هذه الجملة تسببت في غضب المسئولين ووقوع الاشتباكات بينهم. واستقبلت مشرحة زينهم أمس عدداً من الأسر لاستلام الجثث التى وقعت فى الأحداث وتبين أن هناك 9 جثث مجهولة الاسم والعنوان ولم يعثر معها على اى إثبات شخصية. وأكد مصدر بالمشرحة الانتهاء من تشريح 46 حالة وتسليمهم الى ذويهم بالإضافة الى تشريح جثتى الضابط والجندى بمستشفى الشرطة ومعظم الوفيات نتيجة الاصابة بالطلقات الحية والخرطوش. وأضاف المصدر أنه بعد الاعتداء الذى وقع على المشرحة من قبل أهالى المتوفين، امتنع الأطباء عن استكمال تشريح الجثث وتم انتداب أطباء من التأمين الصحى لاستكمال تشريح باقى الجثث. وأمام باب المشرحة جلس والد محمد عبد الرحمن 27 سنة من كفر الشيخ فى انتظار استلام جثمان نجله الأكبر تحدث معنا بكلمات متقطعة ابنى كان يعمل فى إحدي شركات الصباغة كان يساعدنى على المعيشة ومنذ 30 يونيه وهو موجود بميدان رابعة العدوية. وقال الدكتور محمد أبو سيد استاذ بجامعة الأزهر انا هنا لانتظار أحد الأصدقاء الذين راحوا ضحية العنف الذي حدث عند الحرس الجمهورى وأنا لدى خمسة ابناء احدهم مجند والباقى فى الميدان، أصيب أحدهم بطلق خرطوش فى الوجه.