قال المحلل مارك لافرجن مدير إدارة الأبحاث بمعهد "سى أن أر أس" والباحث بمجموعة الدراسات المتوسطية والشرق أوسطية أن "مصر لا تأخذ (حاليا) مسار الحرب الأهلية". وأضاف لافرجن – فى حديث نشرته اليوم الثلاثاء مجلة "لو نوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية – أنه لا يمكننا استبعاد خطر نشوب حرب أهلية، لاسيما وأن هناك انعداما للأمن تطور فى البلاد مع وصول الأسلحة من ليبيا والسودان، والذي يبعث على القلق "ومع ذلك، لا أعتقد أن "مصر تأخذ مسار الحرب الأهلية" - حسب لافرجن -. وتابع الباحث الفرنسى قائلا إن جماعة "الإخوان المسلمين" لديها هيكل هرمى حيث يعطى القادة أوامرهم، وشبابهم يتبعونها فقط، معتبرا أنه في الوقت الحاضر، فإن الإخوان المسلمين ليس لديهم مصلحة في المخاطرة بمثل هذا السيناريو "ولقد كان لديهم دائما القدرة على التعبئة، إلا انهم قبلوا بأن يوضعوا بالسجون لسنوات في ظل نظام مبارك دون أن يحشدوا الناس في الشارع". ورأى لافرجن أن الاشتباكات هى وسيلة لإنشاء قوة تستبق أو تتوازى مع المناقشات، مؤكدا أنه لا يمكن أن يستقر الوضع دون مشاركة بطريقة أو بأخرى جماعة الإخوان . وعما إذا كان هناك خطر من انخراط أنصار مرسي، الغاضبين والمحبطين، فى التطرف أو اتخاذ مسار الجهادية، قال المحلل الفرنسي "مبدئيا.. ليس هناك جهاديون من جماعة الإخوان المسلمين... ولكن كان هناك إرهابيون في الجماعة الإسلامية الذين هاجموا السياح (فى السابق)"..مشيرا فى الوقت نفسه إلى قيام المعزول مرسى بتعيين محافظ للأقصر من الجماعة الإسلامية.