ذكر موقع "جلوبس" الاقتصادي الإسرائيلي في تقرير للكاتب "ران داجوني" تحت عنوان "أثناء ثورة 30 يونيو في مصر كان أوباما يلعب الجولف وكيري يستجم في اليخت"، مؤكدة أن إدارة أوباما غير راضية عن سقوط مرسي. وأضاف "داجوني" أن هذه القصة ظاهرياً تحمل كل علامات فضيحة سيحاول الساسة الجمهوريون استغلالها للقيام مرة أخرى بقصد دعم إدارة أوباما: ففي يوم الأربعاء، عندما تفجرت قضية عزل "محمد مرسي" من كرسي الرئاسة بالقاهرة، عقدت الإدارة الأمريكية في واشنطن اجتماعاً عاجلاً لصناع القرار في مجال الشئون الخارجية والأمن، إلا أن وزير الخارجية "جون كيري" لم يكن هناك، مشيراً إلى أن مراسل مجتهد بشبكة CBS رصد مكان كيري على متن يخته الخاص أمام سواحل نانتوكيت، والتقت له صوراً حظيت بانتشار كبير. وتابع "داجوني" أن المتحدثين باسم الخارجية الأمريكية، الذين سارعوا بنفي الرحلة البحرية التي قام بها كيري يوم الأربعاء، اضطروا للرجوع في كلامهم بعد وقت قصير من نشر صور وزيرهم وهو يريدي ملابس البحر بألوان علم أمريكا في مختلف المواقع الدولية. وأضاف الكاتب أن تصرفات كيري عسكت تماماً تصرفات الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" وعبرت عن المزاج العام للإدارة الأمريكية حيال الهزة التي أصابت مصر: لا مبالاة ممزوجة بالاستخفاف بعزل مرسي.. وسواء عن طريق انقلاب عسكري أو ثورة شعبية، ثمة أحد في واشنطن لم يذرف دمعة واحدة على المصير المرير لحركة الإخوان المسلمين بمصر. وأشار إلى أن أوباما ذاته عزف نغمة مماثلة يوم الجمعة، فبينما امتلأ ميدان التحرير ومحيطها بالمتظاهرين في التظاهرات التي بدأت تتدهور لمواجهات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه، كشفت صحيفة "النيويورك تايمز" أن الرئيس "أوباما" خرج للعب الجلف مرتدياً شورتاً وتشتيرت بولو وصندل، ثم استقل هو وأسرته مروحية الرئاسة لبدء إجازة نهاية الأسبوع في كامب ديفيد. ونقل الكاتب عن تقرير نشرته صحيفة "النيويورك تايمز" تعقيباً على تلك التصرفات، والذي جاء فيه أن الهدوء النسبي في واشنطن يؤكد أيضاً على التحول طويل المدى في علاقات الولاياتالمتحدة والشرق الأوسط، مشيراً إلى أن مصر كانت تبدو ذات مرة لاعبة استراتيجية هامة للغاية في ساحة الشرق الأوسط، لكن ثمة دول أخرى في الشرق الأوسط باتت تقوم بأدوار مهمة، وبناء عليه فإن المصلحة الأمريكية الحاسمة في مصر هي استمرار الحفاظ على اتفاق السلام بينها وبين إسرائيل، وموظفو الإدارة الأمريكية يرون أن الجيش المصري ملتزم بتلك الاتفاقية. وأكد الكاتب أنه رغم أن ثمة شخصية سياسية واحدة في واشنطن لم يرق لها عزل مرسي بواسطة الجيش، إلا أن مرسي والإخوان المسلمين كان لديهم القليل جداً من الأصدقاء بالولاياتالمتحدة منذ لحظة انتخابه رئيساً لمصر حتى عزله. ونقل الكاتب تصريح أليوت أبرامز، وهو نائب رئيس مجلس الأمن القومي إبان فترة ولاية إدارة جورج بوش الابن قوله لصحيفة "التايمز"، والذي قال فيه: "إذا كان بمقدور صناع القرار في واشنطن إعادة عقارب الساعة إلى الوراء ومنع عزل مرسي، لوجدنا أن القليلين فقط كانوا سيفضلون ذلك".