قالت صحيفة "لوس أنجليوس تايمز" الأمريكية، فى افتتاحيتها اليوم الخميس، إن "محمد مرسى" كان بإمكانه أن يكون رئيسًا لمصر إلى الآن، إذا ما حكم البلاد بطريقة فعّالة وشاملة تضم أطياف المجتمع. ورأت الصحيفة أن سياسات الرئيس المعزول "محمد مرسى" سبب رئيسي فى الانتكاسة الديمقراطية بمصر – على حد تعبيرها – ووصفت الإطاحة به من قِبل الجيش بأنها انتكاسة. وأبدت الصحيفة تعجبها من النقاد الذين يتهمون الرئيس "مرسى" بخيانة الربيع العربى، متسائلةً: "ألم يقم الجنرالات بالأمر نفسه أثناء توليهم مقاليد البلاد، حتى لو كانوا تصرفوا بدافع حب الوطن والرغبة فى استعادة النظام". وأشارت الصحيفة إلى أن "محمد مرسى" – مرشح الإخوان المسلمين – زعيم لا يتمتع بالكفاءة وتسبب أثناء ولايته فى تدهور الاقتصاد المصرى، بالإضافة إلى استعداء ليس فقط المؤسسة العسكرية – التى تعتبر نفسها الضامن للاستقرار وطني – ولكن أيضًا الليبراليين والمسيحيين والعلمانيين". وذكرت الصحيفة أن التشنجات التى تحدث فى مصر تشكل معضلة محيرة بالنسبة للولايات المتحدة؛ وخاصةً أن مصر هى حليف أمريكا فى الشرق الأوسط، وهناك علاقات وثيقة بين الجيش الأمريكى والقوات المسلحة المصرية. وحول بيان إدارة "باراك أوباما" الذى أكد فيه على التزام الولاياتالمتحدة لمصر وأنها "لم تكن أبدًا حول أي فرد أو حزب معين"؛ قائلةً: "إن هذا البيان لا يمكن الاعتراض عليها بصورة مجردة ولكن، المرجح، أنه يقول إن الولاياتالمتحدة لن تحتج بشدة إذا ما تمت الإطاحة ب"مرسى"، مضيفةً: "نأمل ألاّ تكون هذه نية الرئيس". وختامًا قالت الصحيفة: "نظرًا للأهمية الاستراتيجية لمصر، فإنه يتعين على الولاياتالمتحدة أن تتعامل مع من هو المسئول عن ذلك البلد، ولكن يجب أن لا ندّعى أن ما حدث فى مصر هو أي شيء أخر غير انتكاسة للديمقراطية".