هنّأ مدافع ريال مدريد والمنتخب الإسباني لكرة القدم، سرخيو راموس، المنتخب البرازيلي على فوزه ببطولة كأس القارات، بالتغلب على فريق بلاده بثلاثية بيضاء، مؤكدًا "لابد أن تأتي الهزيمة يومًا ما" فهم ليسوا "آلات". وأعرب عن أسفه قائلًا "هذا يوم من الأيام التي لا تثمر شيئًا"، وشدد على أنه "تتبقى لنا فقط تهنئة المنتخب البرازيلي العظيم الذي استطاع التغلب على إسبانيا"، مضيفًا إنهم بذلوا كل ما في وسعهم لتحقيق الفوز لمنتخب "الماتادور"، وعليه فإن "ضميرهم مستريح". وصرح راموس لتليفزيون (تيلي ثينكو)، إنه ربما لوحظ عليهم الإجهاد البدني بعد لعب وقت إضافي في الدور قبل النهائي ضد إيطاليا، ولكن لم يرد وضع ذلك الأمر كذريعة، فقال "هم أيضًا خاضوا مباراة صعبة في قبل النهائي، ولكنهم استطاعوا استرداد عافيتهم أفضل منا، وعليه فقد كان أداؤهم أفضل منا". وفيما يتعلق بضربة الجزاء التي أضاعها في الشوط الثاني من مباراة أمس الأحد، أشار راموس "كان لدي ثقة كبيرة عند التسديد، وانتظرت حتى النهاية وحاولت ضبط الزاوية لأقصى درجة ولكن الكرة خرجت. عشنا الوجه الآخر للرياضة، حيث لا يستطيع المرء الفوز دائمًا". ورغم أنه اعتبر أن الأجواء الجماهيرية في الملعب كانت لصالح منتخب البلد المضيف، فهو لا يرى أن ذلك الأمر قد أثر على النتيجة. وأهان منتخب البرازيل كبرياء نظيره الإسباني في المباراة النهائية لبطولة كأس القارات على ملعب ماراكانا التاريخي بريو دي جانيرو وهزمه بثلاثية نظيفة مع الرأفة ليتوج باللقب للمرة الرابعة في تاريخه والثالثة على التوالي. وأثبت منتخب السامبا استعداده التام لنيل لقب كأس العالم العام المقبل على أرضه وبين جماهيره، ليخرس ألسنة المشككين في هذا الجيل الصاعد الذي انتقدوا أدائه، ومنحوا الأفضلية لإسبانيا بطلة ثلاثية يورو 2008 و2012 ومونديال 2010. وسبق للبرازيل التتويج بكأس القارات اعوام 1997 و2005 و2009، أما إسبانيا ففشلت تعويض خروجها من نصف نهائي النسخة الأخيرة.