تحت عنوان "مظاهرات 30 يونيه هي النقطة الفاصلة"، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن المظاهرات المعارضة المزمعة اليوم الأحد الموافق 30 يونيه من شأنها أن تعكس بوضوح مدى تحول جموع الشعب المصري ضد حكم الرئيس الإسلامي "محمد مرسي" المنحدر من جماعة الإخوان المسلمين. وأوضحت الصحيفة أن مظاهرات اليوم المعارضة تعكس الإستقطاب المتنامي في مصر منذ وصول الرئيس "مرسي" إلى سدة الحكم، حيث انقسمت البلاد إلى معسكرين أحدهما داعمي ومؤيدي الرئيس من الإخوان والإسلاميين والمخيم الآخر يضم معارضي الرئيس من العلمانيين والليبراليين والمسيحيين. ولفتت الصحيفة إلى أن هناك شعورًا متناميًا بين معارضي ومؤيدي الرئيس "مرسي" في أن مظاهرات اليوم بمثابة يوم فاصل أو يوم راحة، منوهة إلى أن المعارضة تشعر بأنها أصبحت مخولة أو ذات صلاحية بعد أن جمعت 22 مليون توقيع، لكنها لم تقدم أي دليل بشأن تلك الأرقام، وإذا تأكد ذلك، فهذا يعني أن ضعف عدد المصوتين للرئيس "مرسي" منذ عام يطالبون الآن برحيله. ومن جانبه، قال "محمود سالم" مدون بارز معروف بمعارضته للإخوان "بصراحة شديدة، إذا لم تصبح مظاهرات يوم الأحد نقطة مغييرة في اللعبة السياسية، سنحزم أمتعتنا ونغادر. ورغم أن العنف هو احتمال مرجح في مثل هذه الأجواء المتوترة، إلا أن المظاهرات لن تكون في صالح أنصار الرئيس لأننا سنفوقهم عدداً." ومن ناحية أخرى، يشكك أنصار الرئيس "مرسي" في عرائض "تمرد"، مشيرين إلى أن تلك الحملات يقودها أعضاء من النظام السابق الذين يريدون عودة الفساد والاستبداد ويحرضون على العنف. ولفتت الصحيفة إلى أنه ما أشعل حالة التوتر هو إعلان ثمانية من نواب مجلس الشورى استقالتهم أمس السبت في احتجاج على سياسة الرئيس "مرسي"، كما أعلن أحد مستشاري الرئيس استقالته في الوقت ذاته اعتراضًا على ما قاله بأنه إهانة من جانب الرئيس للقضاة خلال خطابه الأخير. وانتهت الصحيفة قائلة أن العديد من المصريين يخشون أن تثير موجات الاضطراب الجديدة إنهيار في القانون والنظام مشابه لما حدث على أعقاب انتفاضة 2011.