انتقد الأزهر الشريف فى بيان له أمس تطاول صفوت حجازى على فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر خلال مليونية «لا للعنف» أمام جامع رابعة العدوية الجمعة الماضى. وأعرب البيان عن أسفه لتردى أحوال الدعوة الدينية واصفاً حجازى بأنه أحد الذين تمسحوا بالثورة وشكا عقلاء الميدان تلونه وأنانيته وشقه لصف الوطن. وأضاف البيان أن شيخ الأزهر لم يدع للخروج على رئيس الجمهورية المنتخب ولكنه فى ظروف احتقان متوتر وحشد متبادل وكل مصرى يشفق مما قد يحل بنا من فتن وخسائر، أعلن حرمة الخروج المسلح أما المعارضة السلمية فلا خلاف بين المسلمين على جوازها أو مشروعيتها. وأضاف البيان أن الأزهر لا يجد ما يقوله فى هذا المقام الا ما ختم به بيانه السابق الذى عجز صاحبنا عن فهمه: اللهم إنا نسألك رحمة تهدى بها قلوبنا، وتجمع بها شملنا، وترد بها الفتن عنا، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا. وكان حجازى قد انتقد شيخ الأزهر فى كلمته فى مليونية «لا للعنف» بأنه وجه المواطنين بعدم الخروج على نظام الرئيس السابق مبارك في الوقت الذى شجع فيه على التظاهر ضد نظام «مرسى». من جهة ثانية يعقد اليوم علماء أزهريون مؤتمراً عالمياً، بمركز إعداد القادة للتضامن مع الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر والتأكيد على موقف المشيخة من مظاهرات «30 يونية» والتى أجازت التظاهر السلمى ضد الرئيس، فى مقابل دعوات التكفير التى يطلقها أنصار التيار الإسلامى ضد المعارضين لحكم الإخوان وسيتم خلال المؤتمر المطالبة بسحب الدعوة من وزارة الأوقاف وضمها للأزهر الشريف حفاظاً على المنهج الأزهرى الوسطى المعتدل وتحقيقاً للمادة الرابعة من الدستور المصرى، والتى تقر بأن الأزهر الشريف هو المسئول عن الدعوة، حيث إن المنهج الدعوى غير واضح فى وزارة الأوقاف وبعيد كل البعد عن منهج الأزهر الشريف الذى استقر فى أذهان الأمة الإسلامية. وأكد عبدالغنى هندى، منسق الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، أن المؤتمر يهدف لنصرة الأزهر ضد الهجمة الشرسة التى يتعرض لها وأن المؤتمر سيعرض بياناً موقعاً من أستاذة جامعة الأزهر، يستنكر التطاول والإساءة لشيخ الأزهر المؤسسة العريقة وينتقد تكفير المعارضة.