حذرت جامعة الدول العربية من مخطط إسرائيلى لتغيير مناهج التعليم الفلسطينية، خاصة فى القدس الشريف، بهدف إبعاد أبناء فلسطين عن نظم التعليم العربية، وإدخال مناهج إسرائيلية. وقال الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة فى جامعة الدول العربية السفير محمد صبيح، أمام أعمال الدورة 68 لمجلس الشئون التربوية لأبناء فلسطين، بمشاركة وفود من مصر ولبنان واتحاد الجامعات العربية والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، إن إسرائيل تمعن العمل فى سياسة خطيرة لتغيير مناهج التعليم الفلسطينية خاصة فى القدس، لتبعدها عن ارتباطها بنظم التعليم العربية، وإدخال مناهج إسرائيلية، وحذف بعض القضايا والموضوعات الخاصة بتاريخ وتراث الشعب الفلسطينى. وأكد صبيح فى كلمته نيابة عن الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى، ضرورة التصدى لهذه المحالاوت، وقال إن التصدى لهذا الامر مهم جدا، وبخاصة فى ايجاد مدارس للطلاب فى القدس، والحفاظ على المناهج العربية، وتمكين ودعم المعلم الفلسطينى، ورفع الحصار عن قطاع غزة. وأضاف أن اللاجئين الفلسطينيين يواجهون فى الوقت الراهن قضية خطيرة، خاصة نتيجة الأحداث فى سوريا الشقيقة، وقال إن هذا الوضع الخطير قد يفقد جيلا من أبناء فلسطين سنة تعليمية، الأمر الذى يستوجب وقفه جادة. وأشار إلى تأكيد الأمين العام لجامعة الدول العربية الداعى إلى ضرورة تحييد الفلسطينيين فى سوريا من هذا الصراع الدائر، والحفاظ عليهم كضيوف على الأمة العربية والشعب السورى، وشدد على ان حماية اللاجئين الفلسطينيين مطلوبة من كافة الأطراف دون استثناء، وأن توفر لهم الحماية، بعيدا عن هذا الصراع الدامى، وهو ما يتطلب تحركا مع الاممالمتحدة والسلطة الفلسطينية والدول العربية، وكل من له علاقة فى أطراف الصراع حتى نحمى اللاجئين الفلسطينيين من هذا الخطر الداهم على كيانهم وتهجيرهم، مما يؤثر على قضيتهم، وقد تنازل وفد مصر فى هذه الدورة عن الرئاسة لوفد دولة فلسطين، اتباعا للتقليد والعرف الذى تم الاتفاق عليه فى مثل هذه الاجتماعات، وتبحث الدورة على مدى ستة أيام فى العملية التربوية والتعليمية فى الاراضى الفلسطينيةالمحتلة، والممارسات الإسرائيلية ضدها والسياسات التهويدية فى القدس. كما سيتم خلال الاجتماعات الاطلاع على التقارير الخاصة حول العملية التربوية لأبناء فلسطين، وممارسات الاحتلال الإسرائيلى والانتهاكات ضد هذه العملية، إدراكا منه عن مدى خطورة انتظام العملية التعليمة لأبناء فلسطين.