بدأ مجلس الشئون التربوية لأبناء فلسطين، أعمال دورته ال64 اليوم الأحد، فى مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بمشاركة ممثلين عن الدول العربية. ويتضمن جدول أعمال الدورة المستمرة حتى 7 يوليو الجارى، مناقشة العملية التربوية فى الأراضى الفلسطينيةالمحتلة والممارسات الإسرائيلية ضدها، والتعليم العالى فى فلسطين، وتأثيرات جدار الضم العنصرى على العملية التربوية. كما يبحث الاجتماع العملية التربوية لأبناء فلسطين فى الدول العربية، وتوصيات لجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب فى الأراضى المحتلة فى الدورة (83)، التى تضمنت دعوة الأجهزة التربوية والإعلامية العربية إلى مواصلة تكثيف جهودها فى الكشف عن الأخطار الناجمة عن استمرار الحصار الإسرائيلى وبناء الجدار، ودعوة المنظمات الدولية وبخاصة "اليونسكو" للتدخل لإيقاف الممارسات الإسرائيلية ضد الأطفال، وغيرها. وأكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضى العربيية المحتلة، فى كلمة ألقتها نيابة عنه علياء الغصين الوزير المفوض فى جامعة الدول العربية -فى افتتاح الاجتماع - تمسك العرب والفلسطينيين بمبادرة السلام العربية كأساس للحل، وعلى أنه مطلوب من إسرائيل الالتزام بقرارات الشرعية الدولية بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضى عام 1967، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التى هجروا منها. وقال إن إسرائيل تهدف من خلال إجراءاتها القمعية فى الأرض الفلسطينية إلى تدمير الاقتصاد وكل مقومات الحياة وإلحاق الضرر بالعملية التربوية، ومحاولة إرغام الفلسطينى لترك أرضه، مشيرا إلى أن الممارسات الاحتلالية تثبت بأن إسرائيل غير مؤمنة بالسلام. ووصف السفير محمد صبيح ما يتعرض له قطاع التعليم فى مدينة القدسالمحتلة بأنه شىء مفزع ويستدعى تحرك المجتمع الدولى ، قائلا إن إسرائيل عملت جادة منذ احتلالها للمدينة على خلق مناخ اقتصادى واجتماعى متدهور فيها، أدى إلى تسرب الطلبة المقدسيين من المدارس سواء لاكتظاظ الصفوف، أو لارتفاع تكاليف الرسوم المدرسية، إضافة لوضع العراقيل أمام كل من ينطق بالعربية فى القدسالشرقية. وأضاف "أمعنت سلطات الاحتلال فى استهداف عملية التعليم فى القدس بإصدار تعليماتها وقراراتها بشكل سافر عن طريق ما يسمى مدير إدارة المعارف العربية التابعة لبلدية الاحتلال فى مدينة القدس تتضمن قرارا بتزويد المدارس الرسمية والأهلية فى المدينة بالكتب المنهجية الدراسية الإسرائيلية ابتداء من العام الدراسى 2011 - 2012، ومنع شراء كتب دراسية من أية جهة أخرى". وأوضح صبيح أن الحصار الإسرائيلى الخانق على غزة وانتشار الحواجز بكثافة فى الضفة الغربية يعيق وصول الطلبة الفلسطينيين إلى مدارسهم، لافتا الانتباه إلى أن السياسات الإسرائيلية تسببت بتردى الحياة وارتفاع مستوى الفقر. وشدد على أنه مطلوب من المجتمع الدولى تحمل مسئولياته واتخاذ الخطوات اللازمة لإرغام إسرائيل على وقف عدوانها على الشعب الفلسطينى، وإلزامها بتنفيذ جميع القرارات الدولية ذات العلاقة بفلسطين. ومن جهته ، شكر جميل أبو سعدة رئيس وفد فلسطين، الجامعة العربية على دعمها الكبير للقضية الفلسطينية والقضايا العربية، وتقدم بالتهانى للأمين العام الجديد للجامعة الدكتور نبيل العربى وتمنى له النجاح والتوفيق فى عمله.