بدأت في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم اجتماعات مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين أعمال دورته ال64 بمشاركة وفد تربوي فلسطيني وممثلين عن الدول العربية. ويتضمن جدول أعمال الدورة التي تستغرق أربعة أيام مناقشة العملية التربوية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة والممارسات الإسرائيلية ضدها، والتعليم العالي في فلسطين، وتأثيرات جدار الضم العنصري على العملية التربوية. كما يبحث الاجتماع العملية التربوية لأبناء فلسطين في الدول العربية، وتوصيات لجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي المحتلة في الدورة (83)، التي تضمنت دعوة الأجهزة التربوية والإعلامية العربية إلى مواصلة تكثيف جهودها في الكشف عن الأخطار الناجمة عن استمرار الحصار الإسرائيلي وبناء الجدار، ودعوة المنظمات الدولية وبخاصة "اليونسكو" للتدخل لإيقاف الممارسات الإسرائيلية ضد الأطفال، وغيرهم. وافتتحت علياء الغصين الوزير المفوض في جامعة الدول العربية الاجتماع ونقلت تحيات أمين عام الجامعة العربية د.نبيل العربي وتمنت للدورة الحالية النجاح في تحقيق أهدافها ، حيث أكدت تمسك العرب والفلسطينيين بمبادرة السلام العربية كأساس للحل، وأنه مطلوب من إسرائيل الالتزام بقرارات الشرعية الدولية بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضي عام 1967م، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها. وأوضحت الغصين أن إسرائيل تهدف من إجراءاتها القمعية في الأرض الفلسطينية تدمير الاقتصاد وكل مقومات الحياة والمس بالعملية التربوية، ومحاولة إرغام الفلسطيني لترك أرضه، مشيرة إلى أن الممارسات الاحتلالية تثبت بأن إسرائيل غير مؤمنة بالسلام. من جانبه أثني جميل أبو سعدة في كلمته باسم وفد فلسطين، الجامعة العربية على دعمها الكبير للقضية الفلسطينية والقضايا العربية، وتقدم بالتهاني للأمين العام الجديد للجامعة الدكتور نبيل العربي وتمنى له النجاح والتوفيق في عمله. وأكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية في تصريح للصحفيين على هامش الاجتماع، أن ما يتعرض له قطاع التعليم في مدينة القدسالمحتلة هو شيء مفزع ويستدعي تحرك المجتمع الدولي. وقال صبيح إن إسرائيل عملت جادة منذ احتلالها للمدينة على خلق مناخ اقتصادي واجتماعي متدهور فيها، أدى إلى تسرب الطلبة المقدسيين من المدارس سواء لاكتظاظ الصفوف، أو لاتفاع تكاليف الرسوم المدرسية، إضافة لوضع العراقيل أمام كل من ينطق بالعربية في القدسالشرقية.