ما شاهدناه طوال يوم الجمعة فى ميدان رابعة العدوية للأسف شديد كان الهدف منه ثلاثة رسائل، الأولى: شحن بعض البسطاء بمفاهيم التكفير، والدفاع عن الإسلام، وحماية الوطن، والتمسك بالشرعية الدينية، وغيرها من مفاهيم القتال وإراقة الدماء، ضد المتبنين للفكر المدنى، الرسالة الثانية: كانت إلى الرئيس مرسى رفعها إليه بعض المشتاقين للمكافأة بخطاباتهم الدموية الساذجة من فوق المنصة، الرسالة الثالثة: كانت للشعب المصرى وللذين سينزلون إلى الميادين والشوارع فى 30 يونيو: نحن سوف نقتلكم البطل المغوار محمد البلتاجى هاجم كالعادة فى كلمته جميع مؤسسات الدولة، الشرطة والمعارضة والفلول والأحزاب والقضاء وتمرد، ولم يترك كبيراً ولا صغيراً إلا وذكره بلسانه الطيب، وقاده لسانه إلى مهاجمة الجيش المصرى، البلتاجى لم يعنه ذكاؤه ولا ثقافته على انتقاد قيادات الجيش، انساق لعواطفه الجياشة ولصورة البطل المغوار فاتح مصر والشام الذي يتقمص شخصيته وقام بمهاجمة الجيش المصرى ككل، ماذا قال؟، وصفه بأنه جيش نكسة 1967، وهذا الوصف ما معناه؟، يعنى أن الجيش الذى انتصر فى عام 1973 على العدو الصهيونى، هو جيش فاشل مهزوم مكسور لا يمتلك شجاعة ولا قوة الانتصار، ولماذا هاجم البطل المغوار فاتح مصر والشام الجيش المصرى ووصفه بالمهزوم؟، ما الذي يريده البطل المغوار قاهر التتار من الجيش؟، ببساطة شديدة البلتاجى ليس منتجاً لأجندة بل هو اداة ومنفذ لأجندة، فهو حمل رسالة من الكبار تم تحفيظه إياها على مدار الأيام السابقة، وذهب لكى يسلمها، والهدف من الرسالة التى وضعها كباره أن جماعة الإرشاد تسعى لتشويه الجيش المصرى لكى تتمكن فيما بعد من أخونته، وفى ظرف سنة أو أقل تحول الجيش من جيش مصر إلى جيش محمد أو جيش بديع أو بديعة، مجرد ميليشيا تقاتل لتنفيذ اجندة جماعة وليس للدفاع عن أمن وحدود وطن. المهم البطل المغوار محمد البلتاجى فاتح مصر والشام بعد ان سلم الرسالة التى حملها، تلقى مكالمة على المحمول وهو فوق المنصة: وصفك للجيش بأنه جيش نكسة 1967، أثار حفيظة الجميع، القنوات الفضائية تتناول هجومك هذا على الهواء مباشرة، البلتاجى اترعب نزل جرى وركب سيارته واتصل بقناة 25 يناير التابعة لمكتب الإرشاد، لكى يعدوا له فقرة ينكر فيها ما قاله بلسان البطل المغوار، وبالفعل ظهر البلتاجى وأنكر فيها مهاجمته للجيش المصرى الباسل، وحمل بعض المغرضين والفلول والممولين من الخارج والداخل فى وسائل الإعلام بتعمد تشويه كلماته وقيامهم بتقويله ما لا يقله، كما قام البطل المغوار فاتح مصر والشام بتغيير خطابه تماما وتحدث بخطاب مضاد على طول الخط للرسالة التى أفرغها على منصة رابعة العدوية. الأخ صفوت حجازى بطل حكايات ألف ليلة وليلة، السندباد، علاء الدين، الشاطر حسن، والبطل الذى يخرج من بطن التاريخ والجغرافيا، استأجر احد الشباب ليحمله على كتفه ويشق به صفوف الحشود التى شحنوها من الأقاليم مقابل وجبة وبدل سفر، الأخ صفوت تخيلوا قام بمهاجمة الأستاذ الدكتور فضيلة شيخ الأزهر، طبعا هو لم يقم بهذا من تلقاء نفسه، فثقافته وقدراته الذهنية لا أظن أنها تعينه بالمرة على إنكار ما هو معلوم بالضرورة، مثله مثل فاتح مصر والشام حمل رسالة إلى الجماهير المحتشدة وإلى جموع المصريين، ما هي؟، قول يا صفوت؟، قول ياللى كل كلامك عسل، صفوت لم يعجبه(أه صفوت) رأى شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور احمد الطيب عن الخروج في مظاهرات ضد مرسى، تخيلوا تانى: صفوت وقف ويحاججه فى العلم شيخ الأزهر وقال بالنص: فتواك باطلة بجواز الخروج على الإمام وولى الأمر.. هل شيخ الأزهر مازال عضواً فى لجنة السياسات بالحزب الوطني أم استقال؟». صفوت حجازى يلقبونه بالدكتور، ولا أخفى عليكم: هل هو دكتور طبيب أم دكتور عضو فى هيئة تدريس؟، هل هو دكتور صيدلى، تحاليل، بشرى، بيطري أم هو دكتور يحمل درجة الدكتوراه من جامعة مصرية؟، ما أعرفه عن صفوت انه يحمل ليسانس آداب قسم مساحة وخرائط من جامعة الإسكندرية، أكثر من هذا لا أعرف، بعد الثورة قرأت انه حصل على ماجستير من السعودية، من أى جامعة؟، الله أعلم، عنوان الرسالة:» المدينةالمنورة نظرة تخطيطية»، والطريف أن موقع الإخوان المسلمين ذكر(بعد الثورة أيضا) أنه حصل على الدكتوراة من جامعة ديجون فى فرنسا، وهو ما يعنى أنه يتحدث اللغة الفرنسية لبلب، (لا أقصد محمود شكوكو فى فيلم لبلب والسبع تقلام)، وذكر الموقع الإخوانى أن الرسالة بعنوان:» «الأنبياء والمرسلون عند أهل الكتاب والمسلمين دراسة مقارنة»، ومن العنوان يفهم أن صفوت قام بدراسة مقارنة لجميع من ذكر من الأنبياء والمرسلين فى التوراة والقرآن، كيف؟، الله أعلم.