طالب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، الاتحاد الأوروبي بأن يلعب دورا أكثر فعالية من أجل تحريك ملف عملية السلام عبر مزيد من الدعم المالي والسياسي لدولة فلسطين وخاصة في المناطق المسماة (ج) التى تسيطر عليها إسرائيل وتعرقل أي جهود فلسطينية للتنمية فيها بإقامة المزيد من المستوطنات. وأعرب الحمد الله، خلال لقائه ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، مساء الأربعاء، في مكتبه بمدينة رام الله، عن أمله بنجاح الجهود الأمريكية لإحياء عملية السلام، مؤكدا أن المسارين السياسي والاقتصادي متلازمان ولا يمكن فصلهما من أجل إرساء السلام. وشدد الحمد الله على أهمية تقديم الاتحاد الأوروبي لدعم إضافي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بنفس مستويات العام الماضي والتي زادت عن 300 مليون يورو، مطالبا بضرورة توفير تمويل إضافي آخر يزيد عن مئة مليون يورو لدعم موازنة دولة فلسطين لهذا العام في ظل الأزمة المالية الراهنة. وبحث رئيس الوزراء مع أشتون مسألة انعقاد اجتماع الاتحاد الأوروبي على مستوى وزراء الخارجية، يوم الاثنين المقبل، لبحث الملف الفلسطيني، قائلا "يجب دائما استغلال مثل هذه اللقاءات من أجل توفير مزيد من الدعم لدولة فلسطين، وإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على شعبنا، ووقف الاستيطان غير الشرعي للأرض الفلسطينية". ودعا الحمد الله الاتحاد إلى ضرورة الإسراع في توفير الدعم لقطاع غزة على كافة الصعد، وتسهيل حركة التنقل منه وإليه. من جانبها، هنأت آشتون رئيس الوزراء على توليه منصبه، مؤكدة استمرار دعم الاتحاد للشعب الفلسطيني وحكومته سياسيا واقتصاديا.